الناصرة – مصادر
كشفت الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة باللغة العبريّة (كان) يوم الأربعاء، أنّ المغرب قام بتسليم دولة الاحتلال أحد عناصر عصابات الجريمة المنظمة ويدعى جولان أفيطان، (55 عامًا)، الذي كان قد فرّ من إسرائيل قبل حوالي أربعة أعوامٍ، لافتةً في ذات الوقت إلى أنّ الشرطة الإسرائيليّة قامت باعتقاله حال هبوط الطائرة التي كانت تقلّه في مطار اللد الدوليّ.
ومضت الإذاعة العبريّة قائلةً، نقلاً عن محافل رفيعةٍ في الشرطة الإسرائيليّة، إنّ أفيطان، وهو مُستجلب من المغرب أصلاً، ومن سكّان مدينة (أشدود)، أيْ أسدود الفلسطينيّة، الواقعة في جنوب الدولة العبريّة، تمّ تسليمه بحسب الاتفاق الموقع بين إسرائيل والمغرب للتعاون في تعقب المجرمين الفارّين.
علاوة على ذلك، شدّدّت الإذاعة العبريّة في تقريرها على أنّ الرباط قامت بتسليم تل أبيب المجرم الفار، بعد إنهاء فترة محكوميته بالمغرب، لمدّة ثلاثة سنواتٍ، بعدما إدانته في محكمةٍ مغربيّةٍ بحيازة جواز سفرٍ مزيّفٍ.
وقالت الإذاعة نقلاً عن مصدر رفيعٍ بالشرطة إنّ تسليم المجرم أفيطان هو البداية فقط، وأنّه في القريب العاجل، سيتّم تسليم مجرمين إسرائيليين يتواجدون من المغرب، على حدّ قوله.
ومن الجدير ذكره أنّه في مطلع الشهر الجاري، تمّ التوقيع على اتفاقٍ رسميٍّ بين المغرب وإسرائيل يقضي بتعاون شرطة البلدين في ملاحقة المجرمين الفارّين، وبحسب الاتفاق، ستقوم الشرطة في إسرائيل بالتعاون مع نظيرتها المغربية لتعقب المجرمين الإسرائيليين الذين يهربون إلى المغرب، علمًا أنّه تمّ التوصل للاتفاق المذكور خلال زيارة القائد العّام للشرطة الإسرائيليّة، كوبي شبتاي، إلى المغرب، حيث ناقش خلال زيارته موضوع المجرمين الفارّين من إسرائيل، والذين يتخذون من المغرب ملجأً لهم.
يُشار إلى أنّ اتفاق تطبيع جرى بين المملكة المغربية وإسرائيل في 10 ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية لتصبح المغرب سادس دولة عربية تطبع مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994) والإمارات (2020) والبحرين (2020) والسودان (2020).