عبد الرزاق الميساوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة – عبد الجبار النفّري – )
ليس همّي أن تعوا قولي، ولكنْ…
اقرؤوا ما لم أقلْ حين حاولتُ الكلامْ
يا لعجزُ اللغةِ الجوفاءِ عن مزْق الظلامْ !
يا لعجزي !!!
كيف لي أن أصفَ الكونينِ في آنٍ
وأُحصي… في المدارات خيوطا لا تُرى؟
هل يزيد الوصف دفعا واتساعًا للمكانْ؟
أم يعيدُ النبضَ للقلب البدائيِّ
… نشيدا ونشازا
عند ميلاد الزمانْ؟
يا تُرى…؟
ليس همّي أن تخيطوا لهذائي أجنحهْ
خان “إيكاروسَ” تحت الشمس صمغٌ
بجناحيه… احترقْ
مات مسكونا بحُبّ النورِ
توّاقًا إلى الشّمسِ الجريءُ
من تُرى يبكيه ليلاً غير عُشّاق الأرقْ؟
ليس همّي أن تصيبوا من فمي بعضَ الدّلالاتِ
… فمي أصغرُ من أن ينثرَ الأفكارَ
او يقدحَ نارًا في تلافيفِ المعاني
أو يوشَّى بالبيانِ
كلُّ همّي أن تميدوا عندما يخفقُ قلبي
ترقصوا حين لقائي… ووداعي
دونما ردِّ السّلامْ