جور نار
تلذعني بسوط من لهيب !
…سر لوحدك …
غامضا كليل اللغة…
وأنت تنمحي كمدينة من أنفاق مليئة بالأشباح…
سر لوحدك مثل روح تسيل داخل صدر بارد كأرصفة الشوارع المترعة خيبة…
تسير فيها وأنت لا أحد !
سر لوحدك..
فأنت مجرد عائد من ألواح متناثرة في عرض البحر…
أنت مجرد فكرة تافهة…
أنت مجرد أعمى بين شقوق الليل قادم من كون مليء بالمجهول…
سر لوحدك…
يقودك الصمت إلى فوضى ضجيجك…
تقودك إليه سورة الخمر وحمى الحب الذي يعتريك…
أأقول هانت ؟
لا…
لا لن أقول ذلك…
…نفس الخطى من ألف عام…
ألف عام والبلاد تحترق..
فلا تخجل منها …
هي مجرد أمنية ذاوية بين مدّ الحياة وجزر دهشة اللغة الميتة…
لا تخف…
لقد صرنا هباء صرنا ورقا تحمله الرياح حيث تشاء..
لا تخف..
لقد أنقذتني من زيف أحلامي وغدر مشاعري !
فكن كما تريد أن تكون…
صورة بلا أسوار !
سؤالا حائرا حتى مطلع فجر الغياب !
لتتعلم بأن بلدك صار طيش كلام…
مصنوعا من الهباء …
ومن الظنون !