دراما نار
جراح عزيزة (6) … موعد في المقهى
نشرت
قبل سنتينفي
تتواصل احاديث رواد مقهى العياري حول الحوادث المتتالية للقطارات خلال السنوات التي تلت ثورة البرويطة ..يقسم العم سالم متقاعد السكك الحديدية ان نسبة الحوادث التي حصلت خلال السنوات الاخيرة تجاوزت اضعاف ما وقع خلال ثلاثين سنة مرت على البلاد قبل الانتفاضة…
فوضى عارمة ..هذا قطار منطلق لوحده دون سائقه الذي عن له النزول منه وكان بالامكان وقوع صحايا بالمئات ..وهذا اخر كاد يصطدم بقطار سلع قرب رادس مليان ليلا مما اثار الفزع لدى الركاب ..وذاك خرج عن السكة ..و اخر دهس سيارة ..حال النقل كحال الوطن ارتخاء و فساد وارهاب واغتيالات ..استخفاف بالقانون ..مؤسسات محشوة بالحابل والنابل ..تغول المهربين و استهداف للمتقاعدين في قوتهم ودوائهم …..
ثم هذا خميس النجار حاد الطباع، المتناغم دوما مع ضجيج تجهيزاته و صرير ادواته وفتات النجارة المنتشرة على اذنيه وشعره الاشعث ..وذاك الاستاذ محمود يقرا جريدته وهؤلاء الامجد ولطفي البناء وسالم الجزار الاصلع يلعبون الورق او يتبادلون الاحاديث حول البطالة المتفشية التي تنخر البلاد، وعن غلاء المعيشة وانسداد الافق في وجوه الشباب الحالم بالهجرة والحرقة نحو اوروبا .. وعند كل مباراة كرة قدم يصظف الجميع امام التلفاز الكبير يملؤون المقهى ضجيجا وصياحا هستيريا في ظل روائح النارجيلة والسجائر الخانقة.
يدلف نترة الى المقهى ..يقف على ردهته قليلا ..ويلتفت يمنة و يسرة لتحديد بعص الوجوه ثم يقصد مكمن المنجي كرشة القابع في احدى زواياها يدخن النارجيلة ..
وقبل جلوس نترة. يدور بينهما الحديث التالي :
—اهلا عشيري. يجيبه المنجي كرسة
—اهلا بالاها.
يستطرد نترة
= جبو والا غبو؟؟
المنجي كرشة:
—كواترو جبو عسالي ..ترسيو غبو.
يجيبه نترة :
مليح عشيري ياصحوبة …نولع شيشة ؟
المنجي كرشة:
—ولع بالاها جيراك مخدوم
نترة :
–مشات معاك يا صحوبة.
ينتهي الحديث بينهما فقد عرف نترة ان المنجي كرشة قد باع اربعة هواتف كما فرط في جهاز اعلامية h.p ,الذي افتكه من طالب بالمدرسة العليا للتجارة بمنوبة بعد تهديده بالموسى ..كما فهم نترة ان موعد لقائهما ليلا في المكان المعتاد لاحتساء الخمر وتدخين الزطلة ومده بما اتفقا عليه من بعد خصم ثمن قوارير المرناق وقراطيس اللوز ورطل اللحم المشوي مقومات السهرة الحمراء صحبة البنتين خميسة و سلوى ..سهرة تخضر فيها القلوب و تحمر العيون
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
صن نار
- ثقافياقبل 6 ساعات
قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”
- جور نارقبل 6 ساعات
ورقات يتيم … الورقة 89
- ثقافياقبل 16 ساعة
زغوان… الأيام الثقافية الطلابية
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
الصوت المضيء
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم ..الورقة 88
- ثقافياقبل 3 أيام
نحو آفاق جديدة للسينما التونسية
- صن نارقبل 3 أيام
الولايات المتحدة… إطلاق نار في “نيو أوليانز” وقتلى وإصابات
- صن نارقبل 3 أيام
في المفاوضات الأخيرة… هل يتخلى “حزب الله” عن جنوب لبنان؟