اما اخو سامي المكنى بـ “نترة” فقد اشتهر بهذه الكنية لما عرف به من خطف سريع و ونشل لحافظات و هواتف الفتيات خاصة. وقد لا تخلو صولاته من بعض فرص نتر هواتف الرجال او اجهزة اعلامية بعص الطلبة تحت تهديدهم بالموسى …
ذئب منفرد تراه يبدل المكان والزمان ويترصد ضحاياه بدقة متناهية ويرسم الخطط و يدرس مسالك الهرب و التمويه …فمن ساحة برشلونة وشارع المحطة يعبر الى نهج السودان ليندثر عبر نهج السبخة ..ومن نهج عساس الليل الى سوق البلاط ونهج القصبة ليغوص بين الجموع ..ومن مستشفى الرابطة او شارل نيكول قد يعرج نحو باب العلوج ليختفي في نهج قاع المزود ويلج بسرعة فائقة ساحة الحلفاوين او نهج الزاوية البكرية .
لم يستثن نترة نهج شعبان الموصل الى باب العسل او نهج الحفير ونهج سيدي العجمي ثم من هناك نجو صباط الدزيري وقد تقوده رجلاه الى نهج منجي سليم …خزانته الخشبية التي اقتناها من سوق الخردة بالملاسين لا تخلو من بعض اجهزة الاعلامية وعشرات الهواتف الغالية الثمن . المنزوعة الشرائح تنتظر كلها التسويق والبيع من قبل المنجي كرشة المخبر. . .
نترة صعيف البنية حتى الهزال قصير القامة ..انقطع عن التعليم الثانوي في مرحلته الاولى ..ورغم مواقفه التي تبدو شهمة احيانا فان ظلال الانحراف و العدوانية تطفو على قسمات وجهه وتضفي على عينيه لمعانا رهيبا مفزعا وحمرة قد تكون كلها نتاجا لاستهلاك القنب الهندي (الزطلة) او ابتلاع حبات “ارتان” اثناء احتساء الخمر الرخيص ….
يشتعل صدره وتغمر كيانه رعشة غريبة وشعور حاد بالاستقواء و العنترية لينقلب الى وحش كاسر رافعا سكينه لا يابه باحد امامه و قد يصل به الامر الى الصياح و الشتم ضد جماعة المجلس العديم الفائدة او ضد من قادوا البلاد الى هذا الوصع المزري .
يستفز نترة كل من اعترض طريقه ويكسر مصابيح الكهرباء.بالحجار.ة و قد يحلو له ان يبعث الرعب في قلوب بعض الفتيات الهاربات من وجهته فيمطرهن بوابل من الشتم والتهديد و الوعيد والغزل الركيك و حتى الالفاظ النابية ويكمل الموسوعة المزدوجة الاركان باغنية شعبية محببة اليه : “يا خاينة باشكون بدلتيني …يخونك زمانك مثل ما خنتيني