بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن جولة في منطقة المحيط الهادي، الاثنين، تشمل أستراليا وفيجي وهاواي بهدف تذكير العالم بأن تركيز واشنطن الاستراتيجي على المدى البعيد ما زال على منطقة آسيا والمحيط الهادي رغم الأزمة المتصاعدة مع روسيا بشأن أوكرانيا.
و يعقد بلينكن اجتماعات مع الحلفاء الرئيسيين وتأكيد الالتزام بالتصدي للنفوذ الاقتصادي والعسكري الصيني المتنامي. وستكون أبرز أحداث الأسبوع اجتماع للتجمع غير الرسمي لأستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة المعروف باسم “الرباعي” والعمل على تعزيز الجهود الدبلوماسية فيما يتعلق بكوريا الشمالية والمناقشات حول المخاوف المتعلقة بجزر المحيط الهادي، حيث يعتقد المسؤولون الأمريكان أن الصين تريد إقامة قواعد.
وتأتي جولة بلينكن بعد أيام من إعلان الصين وروسيا عن شراكة استراتيجية “بلا حدود” في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وتشارك الولايات المتحدة في مقاطعة دبلوماسية لأولمبياد بكين. وانتقد دانيال كريتنبرينك، كبير دبلوماسيي وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون شرق آسيا، الرئيس الصيني شي جينبينغ خلالتصريح للصحفيين قبل جولة بلينكن. وقال إن لقاء شي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة كان لا بد أن يصبح فرصة للتشجيع على تهدئة التوترات بشأن أوكرانيا.
وتعهدت الصين وروسيا بالحماية المتبادلة للمصالح الأساسية وذلك في إشارة واضحة إلى روسيا وأوكرانيا وكذلك تايوان. وندد بيانهما المشترك بالتحركات الأمريكية لمواجهة الصين من خلال اتفاق “أوكوس” الذي تزود الولايات المتحدة وبريطانيا بموجبه، أستراليا، بغواصات تعمل بالطاقة النووية.