ما عدت بوجه الأمس !
ماعدت أقتات من بلدي حنيني وذكريات قلب يسوق ظله بتعب شديد…
آه لو كنت حقيقة !
كيف يتواجد كل هذا القفر دفعة واحدة…
كيف يخذل الظن إيماننا بهذه الأرض الهاربة من الحياة…
أرض تأكل أعمارنا…
تأكل كل السنين الأعوام تمر كأشباح متلاحقة ؛
والقلب ملقى على حافة الغياب ؛
وأصابعك ترتق جرح السنين بخيط الذكريات وبطش سطوتها…
وأنا معلّق مثل غسيل الفقراء على حبال وهنة …
معلّق مثل طائر مكسور عالق بين أغصان شجرة “ساغول”…
معلٌق كسؤال قديم لشيخ هرم مشدود إلى وثاق الخرافة …
هجينا ضائعا في وحدتي ؛
يتبعني ظلي مرتعشا مثل قطة مبلّلة ربما تتزين العرائس في ٱنتصاف هذا الليل…
ربما يعود الصباح مستعرضا شامته الكبرى…
ربما شيء ما في القلب يزهر !