شعريار

حوّاء

نشرت

في

صالح السيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفتيات يعبرن الجسر إلى الضفة الأخرى

فما بالك تغوصين في قاع النهر؟!

ــ أبحث عن مبضع الجرّاح

 كانت كلما خرجَت من النهر 

تساقطت تيجان فضية على رؤوس الحشائش

فيقفز الراعي طربًا  :

 هذي مملكتي ورب الكعبة

* * * *

النسوة ناظرات

قلوبهن جمرات

وبألسنتهن –  أسنة الرماح – يقذفن :

يا لها من غجرية

والعاشقون يتغامزون وبمرح يهتفون :

يا لها من حواء

و يطل آدم من  ورقة خضراء مبتسمًا :

وكنتُ تفاحة طرية .

* * * *

العيونُ آبارٌ

والأفواهُ سراديبٌ

وأنت مارقةٌ  كما الرياح والعاصفة 

تنسلّين إلى قاع القاع أو تنفلتين إلى براح البراح

وفي المغيب  .. تقطنين آخر مجرّة في الكون

والمتيمُ سادرٌ

يجلس على رملة وحيدة

تغور ..

تغور..

تغور في وادٍ سحيق .

تعليق واحد

صن نار

Exit mobile version