ثقافيا
حوار مع أحمد مطر (2): غايتي الكبرى هي أن أهزكم بعنف لا أن أطربكم !
نشرت
قبل 4 سنواتفي

حوار: علي المسعودي*
……….كدت تشكل مدرسة شعر خاصة بك، ولكنك أنهيت نفسك بالتكرار .. ومن ثم الغياب التام.”لافتات” تدور حول المعنى ذاته .. ولو اكتفيت بأول إصدارين، لكان ذلك كافياً بالنسبة إلى القارىء. إنك تقدم “حقنـاً” متماثلة ومتطابقة .. حتى أصبحت لدينا مناعة مما تكتب وعما تكتب .. متى تغير أو تتغير ؟
– على رسلك.. أنتم لستم فايروسات زكام لكي تكتسبوا مناعة من “الحقن”.
إسمع .. إنني عندما شرعت في الكتابة، لم أضع في ذهني أية خطة لإنشاء مدرسة في الشعر.. ولا حتى “حضانة”. كانت عندي صرخة أردت أن أطلقها، وكلمة حق أردت أن أغرزها في خاصرة الباطل .. وقد فعلت.
قال النقاد والباحثون الجامعيون إن شعري “قد” شكل مدرسة، وأنت تقول إنه “كاد” يشكل، وأنا في كل الأحوال لا يسعدني حرف التحقيق، ولا يحزنني فعل المقاربة. ثلاثة أشياء، فقط، كانت تلح علي في هذا السبيل : هي أن ألتزم قضية الإنسان .. أي إنسان، بعيداً عن مكاسب القبيلة، وبمنأى عن حول الإيديولوجيا. وأن يكون التزامي الفني موازياً تماماً لالتزامي الإنساني. وأن أسعى من خلال هذا إلى تأكيد سماتي الخاصة، بحيث تكون لحبري رائحة دمي، ولكلماتي بصمات أصابعي.
وأعتقد أنني قد حققت هذه الأشياء. وباستطاعتي القول، مطمئناً، إنك إذا عرضت قصيدتي على قارئي، فلن تحتاج إلى وضع اسمي عليها، لكي يعرف أنها قصيدتي.
لا تقل لي “أنهيت نفسك” . إنني حاضر، حتى في أقصى حالات غيابي، وإلا فما الذي دعاك إلى محاورتي؟ .. ثم إنني لا أعرف عن أي تكرار تتحدث؟ هل هو تكرار الدوران حول القضية الأساسية التي آمنت بها، أم هو تكرار المعاني الجزئية فيها والصياغات، وزوايا النظر، وأشكال الصور؟
الأرض تكرر دورتها حول الشمس كل يوم، لكنها لا تكرر نفسها حتى في لحظتيين متتاليتين. هناك في كل لحظة مسقط ضوء على صورة.
الشعر العربي يكرر موضوع الحب منذ الجاهلية .. والقضية برمتها هي عبارة عن رجل يعشق امرأة، وامرأة تحب رجلاً .. هل تستطيع القول إن الموضوع قد اختلف عن هذا يوماً ما؟
لكن هذا الموضوع لم ينته بالتكرار، لأن هناك دائماً زاوية جديدة للنظر، ونبرة جديدة للبوح، وثوباً جديداً للمعنى. ولو كان الأمر كما تقول، فما حاجتي إلى الإكتفاء بأول إصدارين ليكتفي القارىء؟ لماذا لم أكتف بأول إصدار فقط؟ أو لماذا لم أكتف بأول قصيدة؟
أصدرت ست مجموعات، والسابعة في الطريق، وبرغم ذلك فإن القارىء لا يبدو مكتفياً.
قل رأيك كيفما كان. هو حقك الذي قامت الشرائع كلها من أجل صيانته. لكن أرجوك .. لا تتكلم باسم قارئي. خذ حقك، ودع لقارئي حقه.. قارئي هو حبيبي وسندي وقرة عيني .. هو خط دفاعي الأول والأخير، والسد العالي الذي يعصمني من الطوفان. وإنني إلى هذا السد المنيع أُسند ظهري باطمئنان .. لأتساءل: كم ألفاً يطبع أكثر الشعراء مبيعاً؟ ثلاثة .. خمسة .. سبعة .. عشرة؟ وكم عدد البلدان التي يوزع فيها؟ وكم المدة التي يستغرقها التوزيع؟
حسناً .. تقول إنني انعزلت، وتكررت، وانتهيت .. لكن هل تقول إنني جننت لأطبع كتبي على حسابي، ولأدفع تكاليفها الهائلة على رغم شدة حاجتي، فيما أنا أعرف أنها لن توزع إلا في شارع واحد من كل هذه الكرة الأرضية، وفيما أنا أدرك أنها لن تعرض لا في خبر ولا في إعلان؟
وإذا كنت قد جننت فعلاً، فهل يبلغ بي الجنون حد المغامرة بإصدار عشرات آلاف النسخ من كل طبعة؟ أنا أفعل هذا .. لكنني لست مجنوناً، ولكي لا يغلبك الجري وراء الإحتمالات أقول إننا لا نطبخ “مكبوس اللافتات” وحتى لو كانت تلك هي وجبتنا الأثيرة فإن تخزين مثل هذه الكمية -لمدة عام واحد – من شأنه أن يجعلها غير صالحة للإستهلاك.
بماذا تفسر الأمر إذن؟ وبماذا تفسر سعي الناشرين ورائي دون جدوى؟ وبماذا تفسر وقوع “اللافتات” ضحية لأوسع عملية تزوير .. في مصر ، ولبنان، وفلسطين، واليمن، وفي ما لا أعرف من البلدان؟
نحن نعلم أن المزورين مجرمون ولصوص، وانهم يتاجرون بدم المبدعين ويهضمون حقوقهم، لكن هل يبلغ الأمر بهم حد سرقة أنفسهم؟
والسؤال الأهم من هذا كله هو : من الذي يشتري هذه الآلاف من النسخ؟ هل تشتريها الجمعيات الخيرية البريطانية لتوزعها على مدارس العميان؟ أم تشتريها الحكومات العربية مكافأة لي على جهودي في نشر “عرضها”؟.. وهذه الآلاف المؤلفة من الخطابات التي تندلع منها أوراق الأفئدة .. من أين وممن تصل إلي؟ وهذه الرسائل والأطروحات الجامعية العديدة .. من يكتبها؟ ولماذا؟ وهذه الترجمات التي تظهر في إيطاليا، وفي فرنسا، وفي إيران، وفي تركيا. هل قيل لك إنني أعرف أحداً من القائمين عليها؟ .. إذا كان للتكرار والإنتهاء والغياب أن يفعل كل هذا، فإن من الواجب عليك أن تقوم وتتوضأ، وتبتهل إلى الله أن يحشر الشعراء جميعاً في بكرة عملاقة، وأن يرسل العواصف من بين أيديهم ومن خلفهم، لكي يصطرعوا متكررين حتى الإنتهاء والغياب .. فبذلك وحده يمكننا أن نطمئن إلى أن شعرنا سيظل حياً، وأن القارىء لن يفصم علاقته بالشعر.
تسألني متى أغير أو أتغير؟ وأجيبك: إنني أغير يومياً، فكل قارىء جديد يعني أنني تقدمت خطوة في طريق التغيير .. أما أن أتغير، فهذا ما أعاهدك على أنه لن يتحقق إلا بموتي.
* فضلت العزلة التامة، لم نشاهدك في مهرجان أو ندوة أو محاضرة .. وتجاهلك الإعلام ربما لأنك تجاهلته .. ربما لأنك متذمر أكثر مما يجب، وربما لأن لا جديد لديك .. فما رأيك؟
– عزلتي لم تكن تامة .. فأنا متواصل مع الناس من خلال دواويني، ومن خلال “القبس”، ومن خلال كثير من المطبوعات التي “تقتبس” قصائدي .. ومن خلال آلاف الرسائل التي أتلقاها من قرائي. وعدم مشاركتي في المهرجانات الرسمية ليس اسمه “عزلـة” .. بل اسمه “عفـة”.
إنني لم أتجاهل وسائل الإعلام .. بل تجاهلت وسائل الإعدام. تلك التي تكتب بالممحاة، وتقدم للناس فراغاً خالياً محشواً بكمية هائلة من الخواء.
وأنا في هذا إنما أعطي لكل مبدع درساً مجانياً يقول له : إنك يمكن أن تكون شريفاً دون أن تجوع، ويمكن أن تظل مؤثراً دون الحاجة لأن تكون “برغيـاً” في ماكينة أي عصابة، رسمية أو غير رسمية. ويمكن أن تبقى في ضمير القارىء حتى لو لم تذكرك أية مطبوعة … أما تذمري، فهو أقل مما يجب، لكن “المتألهين” لا يغفرون حتى الحسنات. بل أظنهم يتحرقون من الغيرة كلما سمعوا شخصاً يردد : ” قل هو الله احـد”.
الفاروق عمر، رضي الله عنه، قال: ” من رأى فيّ اعوجاجاً فليقومني” .. وهزّ أعرابي سيفه قائلاً : “نقومك بهذا” ..
لا عمر غضب، ولا الأعرابي خاف. وربما تعشيا معاً تلك الليلة.
أما الآن، فإن مندوب عزرائيل ينتصب مستقيماً كالدائرة، فإذا لوحت له بالمسطرة، صرخ كالملدوغ : “قوموني .. لأذبحـه” .. وهو سيظل يصرخ، لأنني أحمل له، كل يوم، حزمة جديدة من مساطر الخيزران.
* لم تنضم إلى قطاعات المعارضة العراقية التي ملأت العالم .. ألا تملك رأياً .. أم أن لك رأياً في ما يسمى بالمعارضة؟
– إذا كنت لا أُعد معارضاً إلا إذا انضممت إلى هذه القطاعات، فهذا يعني أنني لا أكون عربياً إلا إذا أقمت في نجـد، ولا أكون مسلماً إلا إذا التحقت بالأزهر.
هب أن قطاعات المعارضة هي شركات مقفلة .. هل معنى هذا أنني كنت طول حياتي أشتغل بوظيفة عاطل عن العمل؟ لماذا لا تعتبرني قطاعاً قائماً بذاته؟ هل هذا كثير علي؟
إن بعض المعارضين يموت ،كل يوم، ألف مرة في سبيل قضيته. وبعضهم لم ينشف حليب السلطة عن شفاهه بعد. وبعضهم يذهب إلى المخابرات المركزية ليجلب الذئب من ذيله، لكنه يعود قائلاً إنه وجده بلا ذيل. وتفتش عن الحقيقة فتكتشف أنه عندما وقف بمواجهة المرآة، لم يرفع عينيه عن الصك الذي قبضه .. وإلا لوجد الذيل أمامه مباشرة!
قل إنها مجاهل أفريقيا في ليل بلا قمر .. ولأنني أدرك أن الدخول في اختباراتها لا يقل خطورة عن لعبة الروليت الروسي، فقد آثرت أن أركن إلى ضوء قطاعي .. قطاعي الأصيل، الذي أنشأته منذ ربع قرن، والذي لا تزال مواصفات إنتاجه أنظف من البرسيل وأصفى من البلور.
* نجد لفظك في “العمودي” أقوى وقعاً .. وموسيقاه أكثر تطريباً من ” الحر”. ولكنك تركز على “الثماني” .. هل من سبب لذلك؟
– تقول “نجِـدُ” .. هل أنتم كثيرون، أم أنتم واحـد؟ هل بنيتم هذا الرأي على أساس علمي، أم على مزاج شخصي عابر؟
أتمنى ألا تتسرعوا في إبداء مثل هذه الأحكام. إن ألفاظي ليست خاضعة للتقسيم الطبقي، وليس لقاموسي اللغوي فرع آخر. وأستطيع أن أحلف لك أن لهجتي وأنا جالس على أرفع كرسي، هي لهجتي نفسها وأنا جالس على الأرض.. ربما كان ما تعتقده ناشئاً عن طبيعة البناء العمودي، الذي يجعل النغمة مستقرة على منوال واحد.
لقد ركز أغلب النقاد على وحدة الهوية التي تطبع ألفاظي. وأذكر مثلاً أن الباحث كمال غنيم، في رسالة الماجستير التي قدمها عن شعري، قرر أن أهم ما يحسب لي كشاعر هو هذه اللغة الخاصة المترادفة على صعيد قصائدي المختلفة. ولعل هذا هو المدخل الذي أغرى الباحث “ميلود رقيق” بأن يجعل أطروحته للدكتوراه حول “اللافتات” أطروحة لسانية صرفاً.
أما من الناحية الموسيقية فأنا في غاية الدهشة مما تقول .. لأنني من القلائل الذين صالحوا بين هيكل القصيدة الحرة، وثوب القصيدة العمودية .
إن الزخم الموسيقي في “لافتاتي” هو أبرز سماتها إذ إنني عندما سافرت إلى مدينة “التفعيلة” حملت معي زوادة هائلة من غلال مدينة “الشطرين”.
لا يمكن لمثلي أن يفرط في أمر كهذا، لأن الأوزان والقوافي هي لعبتي منذ الصبا. لقد درت حول “دوائر الخليل” حتى دار رأسي، وعكفت، وأنا في المتوسطة، على إعطاء دروس في العروض لطلاب الجامعة .. إن هوسي بالأوزان جعلني أبتكر بحراً شعرياً جديداً، وهو البحر الذي كتبت به قصيدة “ميلاد الموت” عام 1980، الأمر الذي احتفى به الأستاذ الدكتور عبده بدوي، في مجلة “الشعر”، وهو نفسه الذي رأى في اللافتات دقة الصور وحدة الإيقاعات .. وفي الإتجاه ذاته ذهب الناقد رجاء النقاش. تلك مجرد أمثلة .. ولعل الأمر الذي له دلالة في هذا الشأن أن الجواهري – وهو العمودي الصارم الذي لا يتعاطى الشعر الحر – قد أعلن، في مقابلة اجريت معه عام 1993، إعجابه باللافتات موقفاً وفنـاً.
بعد هذا، وبرغم هذا، أفيدك بأن غايتي الكبرى هي أن أهزكم بعنف لا أن أطربكم .. أما لماذا أركز على البحور الصافية، فلأنها ذات تفعيلة واحدة يمكن تكرارها بيسر، أما البحور المركبة فهي ذات وحدات يقتضي تكرارها كسر ظهر الشاعر والقارىء معاً.. وعلى أية حال، فإن تفاعيلها كلها موجودة في البحور الصافية.
* في لقاء أجرته “الحدث” مع “سعد البزاز” .. قال: ” أن تكون ضد صدام حسين .. لايعني أنك مع الكويت”..ماذا تقول أنت؟
– لم أطلع على هذا اللقاء ، وعليه فإنني لا أعرف السياق الذي وردت فيه هذه العبارة، لكنها، بمعزل عن السياق، تبدو لي صادقة في بعض الحالات. ما قولك مثلاً في رجل عراقي هرب إلى الكويت من بطش صدام، في زمن القادسية السوداء، ففوجىء بمباحثها تعتقله وتعذبه بتهمة الخيانة؟ هل تعاتبه إذا لم يكن مع الكويت؟
ضع نفسك في موقفه، ثم حاول الإجابة.
* وسعد البزاز لا ينتمي أيضاً إلى معارضة، وهو الآن يصدر جريدة يومية دولية .. ألا تود أن تسأله من أين لك هذا؟
– أظن أن سؤالاً كهذا كان يجب أن يوجه إليه مباشرة، مادمتم قد أجريتم لقاء معه. هل أفهم أنكم قد نسيتم ذلك؟
ـ يتبع ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مجلة (الحدث) – الكويت، العدد 24- يوليو (جويلية) 1998
تصفح أيضا
ثقافيا
الاتحاد العربي للذكاء الاصطناعي ومهرجان “سينما الجبل” بعين دراهم
نشرت
قبل 3 أيامفي
17 مايو 2025من قبل
منصف كريمي Monsef Krimi
من منصف كريمي
تشهد الدورة 6 لمهرجان “آيام سينما الجبل” Ciné-montagne الذي تنظمه تحت اشراف وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة وبالتعاون مع دار الثقافة عين دراهم جمعية أحباء دور الثقافة التي تشرف على رئاستها الاستاذة سناء مزريقي من 28 الى 31 ماي وبادارة الاستاذ أكرم القروي، حضورا عربيا مميّزا حيث يشارك في فعالياته الدكتور المهندس جمال أحمد كمال من البحرين بصفته كرئيس للاتحاد العربي للذكاء الاصطناعي والبرمجة، ونظيره البحريني عيسى الغايب وهو مدون سينمائي وناشط ثقافي الى جانب أنور الرشيد وهو صحفي وناقد من الكويت ومحمود أكرم بامية وهو صحفي من فلسطين وأحمد العبري وهو ناقد سينمائي من عمّان ليؤثثوا ضمن برنامج المهرجان الى جانب التونسيين المخرج عادل بكري والاسعد بن حسين والسيناريست والناقد، أشغال ندوة فكرية بعنوان”السينما محمل ثقافي إنساني: تأثير السينما في الواقع” ويشاركون في مجموعة من حلقات النقاش الادبية احتفاء برواية “أشجار بدون أوراق” للناقد أنور الرشيد من الكويت و كتاب”مقهى المعوقين” للأسعد بن حسين وكتاب”عين دراهم :نشأة حديثة وخصوصيات عديدة” للدكتور محمد الدبوسي الى جانب مشاركتهم في حلقة نقاش فيلم “أرض النساء” بحضور المخرج عادل بكري وفريق الفيلم، ومشروع “فالحة” الخاص بالمرأة بالوسط الفلاحي الريفي بالتعاون مع جمعية المرأة الريفية بجندوبة وذلك مساء يوم 30 ماي 2025 بفضاء المكتبة العمومية بعين دراهم.
ثقافيا
اختتام ملتقى روابط الأدباء الشعبيين في الدول العربية
نشرت
قبل 4 أيامفي
15 مايو 2025من قبل
جورج ماهر George Maher
متابعة وتصوير: جورج ماهر
اختتمت مساء اليوم الخميس 15 ماي 2025 بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) فعاليات الملتقى الأول لروابط الأدباء الشعبيين في الدول العربية الذي تواصلت فعالياته علي مدى يومي الأربعاء 14 ماي 2025 والخميس 15ماي 2025 ، في مقر المنظمة بالعاصمة. وذلك بمشاركة عدد من الباحثين المختصين في الثقافة الشعبية العربية من تونس، والكويت، وقطر، وفلسطين، وعمان، وموريتانيا، ومصر ، والعراق، والجزائر، واليمن، وليبيا، ولبنان.
ثقافيا
عين دراهم: الدورة 6 لمهرجان “سينما الجبل “Ciné-montagne
نشرت
قبل أسبوع واحدفي
12 مايو 2025من قبل
التحرير La Rédaction
من أميرة قارشي
تحت اشراف وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة وبالتعاون مع دار الثقافة عين دراهم تنظّم جمعية أحباء دور الثقافة التي تشرف على رئاستها الاستاذة سناء مزريقي من 28 الى 31 ماي فعاليات الدورة 6 لمهرجان ” سينما الجبل “حيث يشرف على ادارة هذه الدورة الاستاذ أكرم القروي وهو ناشط ثقافي كان من المؤسسين لهذا المهرجان الذي نظمته جمعية أشبال خمير بعين دراهم لسنوات مضت ثم أنقذته جمعية أحبّاء دور الثقافة من الاضمحلال بعد غياب لسنوات مضت.
ويفتتح هالمهرجان يوم 28 ماي من الفضاء الخارجي لدار الثقافة عين دراهم والذي يقدم معرضا حرفيا ايكولوجيا بيئيا لمستغلات الطبيعة بمنطقة عين دراهم وهو معرض قار ويومي ومن انتاج حرفيات المنطقة ليحتضن إثر ذلك فضاء دار الشباب عين دراهم ورشة تدريبية للشباب في ادارة الحوارات السينمائية من تأطير الاستاذة شيماء العبيدي المنسقة الفنية لقسم السينما بمهرجان قابس سينما في دورته السابعة خلال الشهر الماضي.
ثم يحتضن الفضاء السياحي Zen Camp بمنطقة وادي الزان بالوسط الريفي بعين دراهم ندوة صحفية للتعريف بالمهرجان وبرنامجه ثم يعرض إثر ذلك فيلم قصير بعنوان”يمين يسار” للمخرج مطيع الدريدي وفيلم”لنتريت” للمخرج سمير الحرباوي لتكون السهرة مع حفل غنائي عنوانه “صوت الجبل” للفنان الجمعي لعماري.
مساء يوم 29 ماي يكون الموعد ومن أمام مدرسة شارع الحبيب بورقيبة الى دار الثقافة مع تنشيط شوارع مدينة عين دراهم بعرض للفرقة الجهوية للفنون “الشعبية بجندوبة ثم يكون الافتتاح الرسمي للمهرجان من قاعة العروض بدار الثقافة وتدشين مجموعة من معارض الصور الفوتوغرافية (معرض من ذاكرة المهرجان، ومعرض”من ذاكرة النضال التونسي الجزائري معركة المنكورة/ ساقية سيدي يوسف”ومعرض اللباس التقليدي التونسي) ثم تكريم عدد من المبدعين في مجالي السينما والصورة وتوزيع دروع تكريمية عليهم. وإثر ذلك يعرض ونقاش فيلم Mouvma والذي يدوم 70 دقيقة للمخرجة إيناس بن عثمان وذلك بحضور فريق الفيلم ثم تكون السهرة بدار الثقافة مع الشعر و الموسيقى مع مجموعة “أجراس” بقيادة الفنان عادل بوعلاق وعدد من شعراء الجهة.
يوم 30 ماي تفتح المكتبة العمومية أبوابها لعرض ونقاش فيلم”أرض النساء” بحضور المخرج عادل بكري وفريق الفيلم وعرض مشروع “فالحة” الخاص بالمرأة بالوسط الفلاحي الريفي بالتعاون مع جمعية المرأة الريفية بولاية جندوبة ثم تنتظم حلقة نقاش بعنوان”السينما محمل ثقافي إنساني: تأثير السينما في الواقع” من تأثيث أنور الرشيد وهو صحفي وناقد من الكويت، عيسى الغايب وهو مدون سينمائي وناشط ثقافي من البحرين، محمود أكرم بامية وهو صحفي من فلسطين، أحمد العبري وهو ناقد سينمائي من عمّان، عادل بكري وهو مخرج سينمائي من تونس والاسعد بن حسين وهو سيناريست وناقد من تونس.
ثم ينتظم حفل توقيع رواية “أشجار بدون أوراق” للناقد أنور الرشيد من الكويت وتوقيع كتاب “مقهى المعوقين” للأسعد بن حسين، وكتاب “عين دراهم : نشأة حديثة وخصوصيات عديدة” للدكتور محمد الدبوسي.
وفي الفترة المسائية يحتضن المركز المندمج للشباب والطفولة عرض ونقاش أفلام “نصف روح” للمخرج مروان طرابلسي و”خميرة” للمخرجة لبنى التوكابري من تونس و “ليل” و”فلسطين87″ من فلسطين ومن اخراج بلال الخطيب ثم تحتضن دار الشباب حي الازدهار فقرة “سينما جندوبة للشباب” من خلال عرض مجموعة من الأفلام السينمائية والاشرطة الوثائقية من انتاج مبدعي الجهة على غرار الشريطين الوثائقيين”الفائجة” و”ثروتنا في غابتنا” للشابة سناء مزريقي و شريطي “الحرقة” و”طبرڨة اليوم والبارح” و”نظّف” للشاب أشرف بكري وفيلم “إنسان 2*1” للشابة خلود مثلوثي ليتم إثر ذلك بفضاء دار الثقافة عرض ونقاش فيلمي “صوفيزم” للمخرج يونس بن حجرية و”الحي يروّح” للمخرج أمين بوخريص وبحضور مخرجي وفريق عمل الفيلمين.
ويخصص المهرجان مساحة كبرى للاحتفاء بالسينما الفلسطينية وخاصة يوم 31 ماي بفضاء دار الشباب حمّام بورقيبة ومع فقرة “رؤى السينما الفلسطينية” حيث تعرض وتناقش مجموعة من الأفلام االقصيرة وهي فيلم “الليل” وهو إنتاج مشترك بين فلسطين والاردن و”أزرار” من الاردن و”دموع نهر السين من الجزائر و”after of year “من فلسطين و”حديقة حيوان” من الاردن و”مريم” من فلسطين و” spectateur le grand “للمخرجة أمل بركة من تونس ليتم إثر ذلك بفضاء دار الشباب التباينية عرض ونقاش أفلام”نصف روح” للمخرج مروان طرابلسي و”خميرة” للمخرجة لبنى التوكابري من تونس و”الليل” و”فلسطين 87″ من فلسطين ومن اخراج بلال الخطيب ثم تنتظم بدار الثقافة حلقة نقاش حول واقع آفاق أيام سينما الجبل بعين دراهم فعرض ونقاش الشريط السينمائي التونسي “وراء الجبل” بحضور المخرج محمد عطية وفريق الفيلم وفيلم “فرحة” من فلسطين.
ويكون اختتام المهرجان مع أمسية شبابية تحت عنوان”نحو الدورة السابعة من أيام سينما الجبل” مع عرض فني شبابي يتخللها تكريم وتوزيع شهائد على المشاركين في المهرجان وداعميه.
وفي لقاء مع المنسق العام للمهرجان الاستاذ منصف كريمي أفادنا ان تنظيم هذه الدورة فيه استمرارية للنجاح التنظيمي والصدى الاعلامي الهام لدوراته السابقة وهو اذ يمثّل إضافة نوعية سواء في المشهد السينمائي التونسي او لما يتميز به من خصوصية مرتبطة بالمكان ومستوحاة منه، خاصة ان مدينة عين دراهم كانت ولا تزال منطقة جذب سياحي وثقافي فتشهد هذه الدورة مشاركات ابداعية عربية من شأنها ضمان مزيد اشعاع المهرجان والتسويق السياحي الثقافي العربي للمعالم والخصوصيات والمميزات الثقافية والاثرية والبيئية لجهة جندوبة.

غزة… قصف من السماء، وحرائق في الخيام، واستشهاد صحفية وعائلتها

بوتين: أول شروط التفاوض مع أوكرانيا… ضمان أمن روسيا القومي

لبنان: لاغتيال قيادات حزب الله… الاحتلال استفاد من خدمات “منشد ديني”!

الاتحاد العربي للذكاء الاصطناعي ومهرجان “سينما الجبل” بعين دراهم

لإخلاء غزة من سكانها، تهجيرا وإبادة… الاحتلال يطلق عملية “جدعون ساعر” العسكرية
استطلاع
صن نار
- صن نارقبل يومين
غزة… قصف من السماء، وحرائق في الخيام، واستشهاد صحفية وعائلتها
- صن نارقبل يومين
بوتين: أول شروط التفاوض مع أوكرانيا… ضمان أمن روسيا القومي
- صن نارقبل يومين
لبنان: لاغتيال قيادات حزب الله… الاحتلال استفاد من خدمات “منشد ديني”!
- ثقافياقبل 3 أيام
الاتحاد العربي للذكاء الاصطناعي ومهرجان “سينما الجبل” بعين دراهم
- صن نارقبل 3 أيام
لإخلاء غزة من سكانها، تهجيرا وإبادة… الاحتلال يطلق عملية “جدعون ساعر” العسكرية
- صن نارقبل 3 أيام
جدل في الكونغرس الأمريكي… حول صفقة أسلحة بـ 3 مليار دولار مع قطر والإمارات
- صن نارقبل 3 أيام
بغداد… قمة عربية تحت رماح أمريكية، إيرانية وإسرائيلية
- اجتماعياقبل 4 أيام
300 فرصة عمل جديدة في تونس خلال العام الحالي و800 وظيفة أخرى خلال العام القادم