شعريار

حِبر

نشرت

في

زهير بن حمد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سهرتُ الليالي على محبرة

أخطّ الخطوط بلا مسطرة

وأحفظُ من جزء عمّ نصيبا

وهذا أبي ختمَ البقرة

وللأرض أعطى شبابَ يديْهِ

فصار كأشجارها شجرة

وهَذِيَ أمّي تَخيط وتطهو

فمن إبرة الخيط للطنجَرة

وكنّا كما الناسُ حالاً بحال

فمن بعض عسرٍ إلى ميسرة

مدينتا أفسدوا بحرَها

وكانت كإسفنجةٍ عطِرة

شواربنا ها هنا اخضوضرتْ

كبرنا على السّينما والكُرة

وما زال صوت القطار بِسمْعي

ونحن نطلّ من القنطرة

هنا زقزق القلبُ ذات ربيع

وصار الهوى ريشةً طائرة

إذا عاد بعضُك من بعضِ أمسٍ

يُعاود في لحظةٍ صُوَره

فلا تصرِفِ العين عمّا تراءى

ولا تسجن الحبر في المحبرة

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version