جور نار

خدعونا ألا يخجلون … أهذه ديمقراطيتهم التي يزعمون؟؟

نشرت

في

بعد خروج بن علي رحمه الله، وعدونا بجنة ديمقراطية تضرب على يد الظالم، وتأخذ بحق المظلوم، فكذبوا ألا يخجلون…وعدونا بدولة لا ينام حاكمها وشعبه جائع، فكذبوا ألا يخجلون…وعدونا بدولة لا يبتسم حاكمها وبين شعبه محتاج وفقير، فكذبوا ألا يخجلون… وعدونا بدولة الضعيف من شعبها قوي، والقوي منه ضعيف، فكذبوا ألا يخجلون…وعدونا بدولة ترفع المظالم عن رعيتها، فكذبوا ألا يخجلون… وعدونا بدولة عادلة ليست مستبدة، فكذبوا ألا يخجلون…وعدونا بدولة قوية ديمقراطية، فكذبوا ألا يخجلون…

<strong>محمد الأطرش<strong>

بعد خروج بن علي رحمه الله اكتشفنا أن حكامنا الجدد بنظريات الحكم الجديدة لا يؤمنون…خدعونا ألا يخجلون…واكتشفنا أن حكامنا لمونتسكيو ولجان جاك روسو لا يقرؤون…خدعونا ألا يخجلون…واكتشفنا أنهم بالعقلاء والحكماء لا يقبلون…خدعونا ألا يخجلون…واكتشفنا أنهم لمقومات الدولة والحكم يجهلون…خدعونا ألا يخجلون…واكتشفنا أنهم بالمخلصين الشرفاء وبالصادقين الأكفاء لا يقبلون…خدعونا ألا يخجلون…واكتشفنا أنهم على قواعدهم وأتباعهم يكذبون… خدعونا ألا يخجلون…

واكتشفنا أن شرّا لخصومهم يضمرون… خدعونا ألا يخجلون…واكتشفنا أنهم للحكم الابدي يطمحون… خدعونا ألا يخجلون…واكتشفنا أنهم لوعودهم يتنكرون… خدعونا ألا يخجلون…واكتشفنا أنهم على حقيقة نواياهم يتسترون… خدعونا ألا يخجلون…واكتشفنا انهم للعقلاء لا يستمعون… خدعونا ألا يخجلون…واكتشفنا انهم في الإصلاح لا يرغبون… خدعونا ألا يخجلون… واكتشفنا أن في عهدهم ينتصر الدم على المداد، وتنتصر العصا على القلم… خدعونا ألا يخجلون…ألا يستحون…

حكام اليوم بالأكثر وعيا وحكمة لا يقبلون… كذبوا ألا يستحون… وبمقدرات البلاد يعبثون… كذبوا ألا يستحون… وبالأشد عزما وقوّة لا يبحثون… كذبوا ألا يستحون… وللأصلح للحكم والتسيير لا يختارون…كذبوا ألا يستحون… والأكثر تجربة ووعي يبعدون…كذبوا ألا يستحون… وبالأقدر والأجدر لا يعترفون…كذبوا ألا يستحون…حكام اليوم في خيالهم الحالم المجنون والممحون يعيشون… وفي تحقيق أطماعهم منهمكون…وخصومهم يجلدون… ولفصول الدستور لمصالحهم يطوّعون…وللاستبداد يؤثثون… ولحكم الخليفة يخططون…وفي جمهورية افلاطون لا يرغبون…وفي غيّهم يعمهون…وفي الجهالة يسبحون…وبمصير البلاد والشعب يلعبون…

أهذه حقّا بلادنا التي يحكمون…أهذا وطننا الذي يخربون…أهؤلاء أبناؤنا الذين يحبطون… أهذه كفاءاتنا التي يبعدون…أهذه ديمقراطيتهم التي يزعمون… أهذه نخبنا التي يستقطبون… ولأدمغتهم يغسلون… ولضمائرهم يبيعون… ولتاريخهم يخسرون… ألا يعلمون أن كل من عليها فان… أم هم فقط يعلمون بأن …كل من عليها خان…ويخون… ألا بئس ما يضمرون وما يخططون…

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version