خذوا المناصب و المكاسب … بس أعطونا الزيت و العظَمْ !
نشرت
قبل 3 سنوات
في
باستثناء السياسيين المنتفعين من الوضع المتعفن فإن أغلبية التوانسة هللوا لما حدث يوم 25 جويلية.. كنا نمني النفوس بالخير و الخمير.. نسبة ضئيلة كانت مهتمة بالعركة السياسية أما البسطاء فكان يهمهم توفر الشغل و تحسن المقدرة الشرائية.. تهمهم أسعار العظم و البطاطا و الفلفل و الدجاج قبل من يحكمهم..
لكن بعد مضي أكثر من خمسة أشهر أش صار:
-بعد أكثر من 9 سنين نجبدوا من القجر دوسي بشرى بالحاج حميدة و نحكموا عليها..
-بعد 3 سنين نحلّوا الفريجيدار و نجبدوا قضية (شكون قتل الباجي..!!)
-و بسرعة الضوء نحكموا على المرزوقي..
-باش ننقحوا الدستور و نعملوا منصات و استفتاء..
يا سيدنا دخّلهم الكل للحبس.. حِل الأحزاب و الجمعيات.. أعمل دستور جديد و عيد ثورة جديد و قانون انتخابي جديد.. رجّعنا نصوموا شعبان و ڨعبان.. المهم أعمل حوِيجة تنفع المواطن: راهم فمّا ناس والله لا يهمهم في السياسة و لا يفهموا قانون مالية و لا سمعوا بإضراب الجوع متاع الجماعة.. فما مواطنين يهمهم وقت يمشوا للعطار يلقى الزيت و السكر و الدخان و أسعار الخضرة في المتناول.. فما ناس والله لن يشاركوا لا في استفتاء و لا في منصات..
هؤلاء مواطنون توانسة من حقهم أن يجدوا الدواء في السبيطارات و المستوصفات.. هؤلاء لا تهمهم إلا لقمة العيش: لا عندهم فايس بوك و لا أنستغرام و لا تويتر.. هؤلاء يأكلون شكشوكة و يتفرجون في السبوعي و نسيبتي العزيزة و ينامون الساعة الثامنة.. هؤلاء لا يهتمون بالسياسة و العركات الحزبية و كسر العظام و حرب التموقع..