صن نار

خوفا من الحوثيين… عشرات السفن تغيّر مسارها من السويس إلى رأس الرجاء الصالح !

نشرت

في

لندن- وكالات

ذكرت صحيفة “الغارديان” أنه في ظل الاضطرابات التي يشهدها البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على السفن، غيّرت أكثر من 100 سفينة مسارها عن قناة السويس.

وقالت الصحيفة البريطانية إن السفن تبحر عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، متجنبة طريقها المختصر عبر قناة السويس، مبينة أن التغيير في المسار يؤدي إلى زيادة حوالي 6000 ميل بحري إلى الرحلة التجارية المعتادة بين آسيا وأوروبا، مما قد يضيف 3 أو 4 أسابيع تأخير على أوقات تسليم البضائع.

ويعتبر “الرجاء الصالح” طريقا تجاريا بالغ الأهمية، ويعمل أيضا كطريق ثانوي للنفط في حالة إغلاق الممرات الرئيسية لقناة السويس أو باب المندب، حسب تقرير لموقع “بزنس إينسايدر”.

لكنه يختلف عن باقي الممرات البحرية من زاوية التكلفة الكبيرة التي يفرضها طول المسافة التي تجبر السفن التجارية على سلكها للعبور من آسيا إلى أوروبا.

وكمثال على ذلك تستغرق الرحلة من قناة السويس في مصر إلى روتردام بهولندا أكبر ميناء في أوروبا حوالي 11 يوما.

لكن وعند مقارنة ذلك عبر سلوك “الرجاء الصالح” يحتاج الأمر إلى 26 يوما على الأقل، وفقا لشركات البيانات المالية “ريفينيتيف”.

وفي الوقت الحالي، وبعدما حوّلت كبرى الشركات مسارها من السويس والبحر الأحمر باتجاه “الرجاء الصالح” باتت تواجه زيادات هائلة في تكالف الشحن البحري، كما يورد تقرير حديث لموقع “لاود ستار”، المختص بمتابعة أخبار الملاحة البحرية.

ويوضح الموقع أن تغيير المسار من السويس إلى “الرجاء الصالح” من شأنه أن “يضيف نحو 10 أيام إلى زمن الرحلة المتجهة غربا في حلقة من آسيا إلى شمال أوروبا”.

ومن شأن ذلك أيضا أن “يضغط بشكل كبير على الإمدادات المحدودة بالفعل قبل رأس السنة الصينية الجديدة ويتسبب في ارتفاع أسعار الشحن”.

ووفقا لكبير المحللين في مؤشر زينيتا للشحن، بيتر ساند، فإن تكلفة نقل البضائع يمكن أن ترتفع “بشكل كبير”، وحذر في حديثه للموقع قائلا: “اعتمادا على حجم ومدة أي انقطاع في قناة السويس، يمكننا أن نشهد زيادة في أسعار الشحن البحري بنسبة تصل إلى 100 بالمائة”.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version