جور نار

دم شكري في رقبة كل شيطان أخرس..

نشرت

في

يتساءل البعض: هل يجوز للنهضة و أتباعها الخروج اليوم للشارع و المطالبة بإماطة اللثام عن قتلة شكري بلعيد.. يتساءلون و هم الذين لم يحاولوا طيلة عشر سنوات البحث عن الفاعل أو الفاعلين و اكتفوا فقط بترديد تهمة جاهزة..

<strong>سالم حمزة<strong>

أقول تهمة جاهزة طالما لم يُبيّن لنا القضاء الخيط الأبيض من الخيط الأسود.. و أقول (اكتفوا) لأنهم لم يستغلوا بعض الظروف المواتية باش يكبشوا في شبه شاهد أو شبه تهمة.. و أكرّر (اكتفوا) لأننا سمعنا ذات يوم أحد الإعلاميين الفاعلين يؤكد من سويسرا أنه على علم بمن قتل شكري بلعيد ثم رجع لتونس و كأن شيئا لم يكن.. بالعكس جاب لهم شهادة طبية تقول إنه لم يكن في كامل مداركه العقلية..

ثم سمعنا منذ أسابيع إعلاميا آخر من المقربين من أصحاب القرار يؤكد أن السياسيين و الأمنيين و الجنرالات يعرفون الدولة الأجنبية و الدولة العربية اللتين خطتتا و نفذتا عمليتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي.. بل أضاف أنه قال ذلك من خلال محادثات و قعدات مع سياسيين و ضباط توانسة و فرنسيس.. السيد هذا تكلم على الهواء في إحدى الإذاعات وهو في كامل مداركه العقلية..

و في الحالتين لم نسمع بمن يسمون أنفسهم هيئة الدفاع عن الشهيدين تطلب الاستماع لا للأول لا للثاني.. رغم أن استنطاق أحدهما أو كليهما ربما كان يساعد على تقدم الأبحاث.. هذا دون أن ننسى المرحوم الباجي الذي وعد أنصاره و منتخبيه بأن من أولوياته تحديد الجهة التي قامت بالتخطيط و الاغتيال.. و لكن وعده ذهب مع الريح.. و لا نتصور أن المرحوم كان مثلنا يجهل القاتل أو القتلة..

فبحيث كما يقول المرحوم: يبدو أن الجماعة اللي الفوق يعرفون ما لا نعرف و يصرون على أن نبقى على جهلنا.. إما لتحالفات سياسية.. أو حتى يُجنّبونا الصدمة و التصادم و الاصطدام بالحقيقة.. و في الحالتين: دم شكري بلعيد و محمد البراهمي في رقاب من يعلم و لو جزئية قد تساعد على الوصول للحقيقة..

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version