تابعنا على

اقتصاديا

رحلات ظاهرها تثقيفي… و باطنها تخريبي

نشرت

في

تونس ـ جلنار

قريبا تحل العطلة المدرسية لفصل الربيع، و اقناصا لهذ الفرصة تتنامي تجارة متخفية غير شرعية اختار بعض الأفراد ممارستها تحت غطاء ثقافي جمعيات مشبوه. و المتصفح لمواقع التواصل الاجتماعي و خاصة الفايس بوك تعترضه في هذه الفترة خاصة، عديد الإعلانات لرحلات مبرمجة لتركيا و بالتحديد اسطنبول… رحلات تكتسي في ظاهرها صبغة ثقافية و ترفيهية و لكن باطنها لا يعدو ان يكون تجاريا بحتا حيث يعود المشاركون في هذه الرحلات بحقائب محشوة بالملابس الجاهزة وغيرها من اكسسوارات و ربما اشياء أخرى مما خف حمله و غلا ثمنه لتطرح فيما بعد في السوق السوداء اما بالجملة او بالتفصيل.

الأخطر من هذا تلك الحيل اللتي يلجأ إليها منظمو هذه الرحلات و المتمثلة في توظيفهم لما يعبر عنهم بـ (الحمالة) و هم أشخاص لا اهتمام ثقافي لهم و لا حتى مادي و يقتصر دورهم فقط في إخراج منحة السفر التي يضمنها لهم القانون ليقع تسليمها في بلد الوجهة إلى تجار شاركوا في نفس الرحلة او حتى إلى المنظمين لها

و بما ان غالبية هؤلاء المنظمين لا ينتهي جشعهم، فإنهم لا يقنعون برحلة سنوية واحدة او اثنتين مما جعلهم يبتكرون طرقا للاحتيال على قوانين الصرف… فهم يستعملون المنحة السياحية القانونية في أول رحلة من كل سنة مالية ثم عند عودتهم الي ارض الوطن يتجهون الي سوق المال السوداء حيث يتدبرون مبالغ من العملة الصعبة يقدمونها للبنك على أساس أنهم لم ينفقوها أثناء السفر … و هكذا يبقى حقهم في إعادة إخراح العملة الصعبة قائما لبقية العام ! .

كما وانه باعتبار ان( السارق يغلب اللي يحاحي)، فإن البعض من المشاركين ينجحون في إخفاء مبالغ متفاوتة من الأوراق النقدية الوطنية خاصة من فئة الخمسين دينارا لصرفها في سوق المال بالمكان الذي يحلون به كاسطنبول حيث يسهل استبدال العملة الوطنية بالليرة التركية.

و اسهاما منا في التصدي إلى كل ما شانه ان يؤثر سلبا على اقتصادنا الوطني، نلفت انتباه السلط ذات العلاقة بهذا الموضوع إلى ما يحاك من حيل و ممارسات لن تؤدي الا إلى مزيد تعميق الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد و تقويض النسيج الاقتصادي المنهك اصلا.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاديا

رفع الرسوم الجمركية الأمريكية… هل يؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي؟

نشرت

في

نيويورك ـ وكالات

شهدت الأزمة المالية العالمية عام 2008 تأثيرات ضخمة على الاقتصاد العالمي، إذ بدأت من انهيار سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة، لتتبعها سلسلة من الأحداث التي تسببت في ركود اقتصادي عالمي.

والآن، مع فرض رسوم جمركية جديدة من الولايات المتحدة على بعض الدول، يثار التساؤل: هل يمكن لهذه الرسوم أن تكون شرارة لاندلاع أزمة اقتصادية جديدة؟

قال “كارل تانينباوم”، كبير الاقتصاديين في “نورثرن ترست”، إن الدراسات والنماذج الاقتصادية المتعلقة بفرض رسوم على الصين وكندا والمكسيك تشير إلى احتمال دخول الولايات المتحدة في ركود اقتصادي خلال فترة تتراوح بين 9 إلى 12 شهرًا.

ويُتوقع أن ترتفع التعريفات الجمركية على الواردات الأمريكية، التي تقدر بحوالي 3 تريليونات دولار، إلى 16% بحلول أوائل 2026، مقارنة بالمعدل الحالي البالغ 3%، وهو ما يمثل أعلى مستوى منذ فترة الكساد العظيم في عام 1936.

يرى “غريغوري داكو”، كبير خبراء الاقتصاد في “إرنست آند يونغ”، أن المكسيك وكندا قد تشهدان ركودًا اقتصاديًا، فيما يتجاوز احتمال دخول الولايات المتحدة في حالة ركود 50% إذا استمرت التعريفات الجمركية.

انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى حوالي 4.2%، متراجعًا بمقدار نصف نقطة مائوية عن ذروته في جانفي/كانون الثاني، ليصبح أقل من عائد سندات الخزانة لأجل 3 أشهر.

هذه الظاهرة تُعرف بـ “منحنى العائد المقلوب”، وهي تعتبر من الإشارات التقليدية للركود المحتمل.

يتوقع “مارك زاندي”، كبير الاقتصاديين في “موديز أناليتيكس”، أن يدخل الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود التضخمي، حيث سيرتفع التضخم ويبطأ النمو الاقتصادي نتيجة السياسات التجارية مثل فرض الرسوم الجمركية والهجرة، وهو ما يشبه الوضع الذي شهدته الولايات المتحدة في السبعينيات والثمانينيات.

ويُعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم، كما فعل رئيسه السابق “بول فولكر” في أوائل الثمانينيات، مما أدى إلى ركود اقتصادي عميق في تلك الفترة.

في عام 2024، تبادلّت الولايات المتحدة مع كندا والمكسيك 1.6 تريليون دولار من السلع، وهو ما يمثل أكثر من 30% من إجمالي تجارتها.

ومن المتوقع أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى زيادة تكاليف الأسر الأمريكية بحوالي 930 دولارًا في عام 2026.

تقديرات بنك “بنشمارك” تشير إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على كندا والمكسيك قد ترفع تكلفة السيارة بنحو 6 آلاف دولار، وهو ما سيسهم أيضًا في زيادة تكاليف التأمين على العربات.

أما في قطاع المواد الغذائية، فتشير دراسة من جامعة “ييل” إلى أن الأسعار قد ترتفع بنحو 2% نتيجة للرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك والصين، مما قد يضطر شركات مثل “تارجت” إلى زيادة أسعار الفواكه والخضراوات المستوردة.

تذكرنا هذه الإجراءات بالقانون “سموت-هولي” الذي أُقر في عام 1930 وفرض تعريفات جمركية مرتفعة على الواردات بهدف حماية الاقتصاد الأمريكي. لكن هذا القانون أدى إلى حرب تجارية شديدة، مما أسهم في تفاقم الكساد العظيم بسبب الردود الانتقامية من الدول الأخرى.

من الواضح أن فرض الرسوم الجمركية قد يخلق سلسلة من التأثيرات الاقتصادية التي قد تساهم في إشعال أزمات مشابهة لتلك التي شهدها العالم في أوقات سابقة.

أكمل القراءة

اقتصاديا

اليوم… افتتاح جسر رادس المروج

نشرت

في

أوضح مدير الاشغال الكبرى بالادارة العامة للجسور والطرقات بوزارة التجهيز والاسكان في تصريح لإذاعة موزاييك الجمعة 28 مارس 2025 ان افتتاح القسط الرابع اليوم لتسهيل قدوم السيارات في الاتجاه المعاكس للقادمين من بن عروس ورادس وحلق الوادي بإتجاه المروج وكذلك مجموعة طرقات ستمكن من التنقل في عدة اتجاهات .

وبين ان افتتاح هذا القسط يأتي اثر فتح جزء هام لمحور شمال جنوب الرابط بين المروج وحلق الوادي وهدم الجسر القديم الذي كان يستعمل لتوسعة الطريق، وأعلن عن قرب افتتاح اتجاهات اخرى رابطة بين رادس وبن عروس ومن الزهراء نحو المروجات واخرى من الزهراء نحو الحمامات في غضون أسابيع بعد بلوغ نسبة انجاز أشغاب القسط الرابع 98% مع استكمال الاشغال الجانبية لبعث مناطق خضراء والخاصة بتصريف مياه الامطار والحماية والمنعرجات المؤقتة ونفق سيتم افتتاحه بعد عيد الفطر اي في غضون شهر ونصف تقريبا .

وبين أن القسط الرابع يهم انجاز محولات تربط بين المروجات وبئر القصعة ويمكن من تحويل حركة المرور بإتجاه المروجات ورادس وبن عروس والمدخل الجنوبي للعاصمة في اتجاه العديد من ولايات الجمهورية وجنوب العاصمة.

أكمل القراءة

اقتصاديا

أكودة: أين المراقبة الاقتصادية لمكافحة ارتفاع الأسعار؟

نشرت

في

محمود بن منصور:

يشهد الشارع الأكودي حالة من الغضب والاستياء لغياب الرقابة الاقتصادية خلال هذه الفترة التي تشهد فيها المواد الغذائية و الاستهلاكية اليومية من لحوم حمراء و اسماك ودواجن وخضر وغلال وحلويات تقليدية ومنتجات مخابز، ارتفاعا قياسيا في الأسعار بلا حسيب و لا رقيب.

وقد عبر عديد المواطنين لـ”جلنار” عن تذمرهم من تصاعد الأسعار، و دعوا السلط المحلية والجهوية بسوسة إلى تكثيف فرق المراقبة الاقتصادية بمدينة أكودة للحد من هذا الشطط اللافت في الأسعار وإيقاف الجنون المتواصل لأثمان البضائع بأنواعها وتعديلها خصوصا مع اقتراب موعد عيد الفطر، فهل تتدخل الجهات المعنية لإيقاف هذا النزيف وردع المخالفين و المارقين على القانون؟

أكمل القراءة

صن نار