شعريار

رحلة العبث

نشرت

في

عبد الرزاق الميساوي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يا رحلة العبثْ ….

يا رحلة اللُّهاثِ والإعياءِ…

والغبار

ها قد عبرتُ البحرَ…

واعتنقتُ الشّاطئ الجديدَ…

والنّهارْ …

الحبُّ أن يموتَ المرءُ

ساعةَ المخاضْ

وإنّما الميلاد موت وانتهاءْ..

وليست الحياة إلاّ ساعة العناءْ ..

قد جاءني المخاضُ بعد عقم ألف عامْ

مستعرا، ليشعل الدّماء فيّ والعظامْ …

ككومة الرّماد كنتُ، داخلي حريقْ

لا شيء في عروقي… غير النّارْ ….

كطائر الفينيقْ

* *

يا رحلة العبثْ….

لو كان غيري السّندبادََ…

عاد السّندبادْ

من بعد سبْعٍ، باحثا عن شاطئ السّلامْ

لكنّني كفرتُ بالأوهامْ …

ماكنتُ يومًا في رحيلي سندبادْ ..

فالموت، صارخَ الوعيد، يشحذ الأنيابْ

منتظرًا في ساعة الإعياء

ساعة المعاد

* *

يا رحلة العبثْ…

لا كان يومٌ عدتُ فيه ناشدَ السّلامْ

أو كان يومٌ… أسفر

المخاض فيه عن ميلاد

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version