تابعنا على

ثقافيا

رحيل الروائي الكبير عبد الرحمن مجيد الربيعي

نشرت

في

غيب الموت في بغداد صباح اليوم الروائي عبد الرحمن مجيد الربيعي عن سن 84 سنة، بعد مسيرة أدبية طويلة أثرى خلالها المكتبة العربية بعدد كبير من الأعمال الروائية والقصصية والشعرية والنقدية وكتب السيرة.

ولد الراحل الراحل في السليمانية، وعاش في بغداد وبيروت وتونس، وكانت مجموعته الاولى “السيف والسفينة” صدرت سنة 1966 ولفتت إليه الانتباه وكتب عنه آنذاك الروائي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني مقالاً أشاد فيه بهذا الكاتب الذي جاء إلى الأدب من الفنون الجميلة.

تعددت أعمال الربيعي، لكنّ الخيط الرابط بينها كان رصد تحولات المجتمع العراقي والعربي. وكانت روايته “الوشم” التي طبعت في عشرات الطبعات من أبرز الأعمال العربية التي عبرت عن مناخ الهزيمة والأنكسار بعد حرب حزيران 1967.
ومن أبرز أعماله أيضاً نذكر: “الأنهار”، و”القمر والأسوار”، و”نحيب الرافدين” و”من سومر إلى قرطاج”.

الربيعي الذي توفي في بغداد بعدما عاد إليها منذ حوالي سبع سنوات، غادر العراق اواخر السبعينات وعمل في السلك الديبلوماسي العراقي في بيروت وشهد الاجتياح الاسرائيلي وتفجير السفارة العراقية في بغداد، وهي المأساة التي توفيت فيها بلقيس زوجة الشاعر نزار قباني لينتقل بعد ذلك مطلع ثمانينات القرن الماضي إلى تونس لإدارة المركز الثقافي العراقي. بعد فترة وجيزة، انتقل إلى بغداد من جديد لكنه فضل هجر الوظيفة والعيش في تونس.

عاش الربيعي في تونس وكتب في معظم الصحف التونسية ونشر أعمالاً روائية وقصصية ونقدية وتزوج من القاصة التونسية رشيدة الشارني التي أنجب منها أصغر أبنائه سومر.

كان الربيعي تونسي الهوى وحصل على الجنسية التونسية منتصف التسعينات وعمل لحوالي عشرين عاماً في وزارة الثقافة (مجلة الحياة الثقافية). وطيلة سنوات حصار العراق كان الربيعي بمثابة الواجهة الثقافية لبلاده رغم تقاطعه مع النظام العراقي، لكنه لم ينخرط في المعارضة العراقية ولم يعد للعراق إلا في السنوات الأخيرة فقط. وكان من المثقفين العراقيين الذين أدانوا الغزو العراقي رغم معارضتهم لصدام حسين.

عاش عبد الرحمن مجيد الربيعي بين المثقفين التونسيين كواحد منهم وقدم خدمات كبيرة للثقافة التونسية، وكان دائم العناية بالأصدارات التونسية والكتاب التونسيين في المنابر العربية.

وتشاء الصدف أن يرحل الروائي الكبير يوم الذكرى العشرين لدخول الاحتلال الأمريكي مدينة بغداد التي لطالما أحبها وكتب عنها وتوفي فيها.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

دار الشباب بحاجب العيون… أمسية على شرف السينما الفلسطينية

نشرت

في

محمد علي العباسي

شهدت مؤخرا مدينة الابداع والامتاع حاجب العيون تنظيم امسية سينمائية بعنوان “فلسطين في القلب” بقاعة العروض بدار الشباب بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بالقيروان و دار الشباب بحاجب العيون ومهرجان بانوراما الدولي الفيلم القصير، وذلك بالتنسيق مع شركة “فام فيلم” للمبدعة والمتالقة جيهان السباعي بالتعاون مع الاستاذ ياسين سباعي.

هذا ولقد تم الاحتفاء بالسينما الفلسطينية من خلال عرض فيلمين: فيلم 120 كلم وفيلم 6 ايام لا تكفي، مشفوعين بنقاش بين الحضور المنتصرين للقضية الفلسطينية وعشاق السينما وذلك بانتظار تجدد اللقاء قريبا مع عرض أفلام من السينما الفلسطينية.

وهنا نبارك عمل إدارة دار الشباب التي كانت دائما في الموعد مع كل المبادرات الشبابية، كما نرفع القبعة للمنتجة الشابة جيهان السباعي التي تواصل تألقها داخل وخارج تونس واخرها في مهرجان الفيلم القصير بالكيبيك.

أكمل القراءة

ثقافيا

برقو تحتفي بالمطالعة والثقافة الرقمية

نشرت

في

من منصف كريمي

في افتتاح الموسم الثقافي وتحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسليانة وبدعم منها تنظم جمعية مكتبتي بالشراكة والتعاون مع كل من المكتبة العمومية التي يشرف على ادارتها الاستاذ أيمن فرحاني ودار الشباب ببرقو، تظاهرة “أيام المطالعة و الثقافة الرقمية” من 29 أكتوبر الى 2 نوفمبر.

افتتحت هذه التظاهرة بتنظيم منتدى علمي حول “المكتبات و الثقافة الرقمية:واقع وآفاق” تضمن مداخلة للدكتور جمال قريرة بعنوان “الثقافة الرقمية بين الادمان و الابداع : مقاربة سيكولوجية” ثم قدّم الدكتور وحيد قدورة مداخلة ثانية بعنوان “الذكاء الاصطناعي والمكتبات العمومية” لتختتم السلسلة بمداخلة ثالثة حول “الكفاءات التي يحتاجها المكتبي في زمن الذكاء الاصطناعي” قدّمها الدكتور حسن علية.

يوم 30 اكتوبر انتظمت بفضاء المكتبة العمومية ورشة بعنوان”التخاطر بالمطالعة” من تأطير المدربة كوثر الخليفي، وورشة القصة الرقمية من تأطير الاستاذ سليم المحرزي ومن الغد 31 أكتوبر حان دور ورشة الترغيب في المطالعة من تأطير الاستاذة مفيدة المناعي ثم عرضت بدار الشباب ببرقو مسرحية “الصرار و النملة” لنادي المسرح من تأطير الاستاذة ريم قري.

يوم 1 نوفمبر تنتظم بانفس المكان ورشة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي باشراف الاستاذة سوسن بوقرة وهي خبيرة الذكاء الاصطناعي لتنتظم إثر ذلك بالفضاء العائلي”الحبيب” سهرة مع الجمعية التونسية لعلوم الفلك حول علم الفلك و التقنيات الرقمية.

وتختتم هذه التظاهرة يوم 2 نوفمبر الجاري بفضاء المكتبة العمومية ببرقو مع يوم تنشيطي به ورشة في الرسم وورشة في المطالعة و الالعاب باستعمال تطبيقة فريد حول العالم ومجموعة من المسابقات تتوّج بتوزيع مجموعة من الجوائز على الفائزين.

أكمل القراءة

ثقافيا

محبة وفنون وحرف… في يوم إندونيسيا الوطني

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

احتفلت السفارة الإندونيسية بتونس أول امس الاثنين بالعيد الوطني لاندونيسيا بحضور السفير ووزير التعليم الإندونيسييْن، وسماحة مفتي الجمهورية التونسية التونسية. وبمشاركة عدد من السفراء المعتمدين بتونس، بالإضافة الى عدد من أعضاء مجلس النواب وسيدات ورجال المجتمع والمال والاعمال وفنانين وشخصيات وطنية بارزة، وثلة من ممثلي ومندوبي القنوات الفضائية ورجال الصحافة والاعلام.

بدأت فعاليات الاحتفال بعزف النشيد الوطني لدولة إندونيسيا تلاه النشيد الوطني التونسي، ثم كلمات السفير ومديرة مكتب الإعلام شكرا خلالها الحضور وركزا على أهمية العلاقات التونسية الإندونيسية بالنسبة إلى البلدين.

بعد ذلك، قدمت وصلة غنائية شملت الموسيقي الاندونيسية الفلكلورية و المعاصرة تلاها عرض فيلم وثائقي تناول تاريخ العلاقات بين تونس وإندونيسيا.

كما اقيم على هامش الاحتفال معرض للحرف اليدوية الإندونيسية، اطلع الضيوف خلاله على مجموعة من الأعمال التقليدية الحرفية تعكس ثقافة إندونيسيا وتراثها العريق.

أكمل القراءة

صن نار