توفي اليوم المفكر المصري سيد القمني عن سن 75 سنة، بعد أن عاش مدافعا عن أفكاره التي اتسمت بالجرأة، وبدعوات لتغيير الخطاب الديني وتجديده،، مما عرضه لعديد الهجومات.
ولد سيد القمني، بمحافظة بني سويف بالجنوب المصري (الصعيد)، عام 1947، لأب درس في الأزهر، وعمل في التجارة.
درس القمني الفلسفة، في جامعة عين شمس، وتخرج فيها عام 1969، وعمل مدرسا للفلسفة قبل سفره للكويت، واستكمال مشواره بالدراسات العليا في بيروت بعد ذلك.
ولطالما عادى القمني حركات الإسلام السياسي، ودعا لتجديد الخطاب الديني، مقدما عدة أطروحات وكتب، اعتمد فيها على السرد التاريخي للفترة المبكرة من الإسلام، مثل كتاب الحزب الهاشمي، وحروب دولة الرسول. وهما كتابان لاقا انتقادات شديدة.
وفي أكتوبر 2004، صعد القمني من حدة معاداته للإسلام السياسي، كما تشير مقالاته آنذاك، وتعرض على خلفيتها لتهديدات بالقتل، غير أنه لم يتوقف عن الكتابة والهجوم لمثل هذه التيارات.
وفي عام 2009، نشأ صراع بين الداعية يوسف البدري، والقمني، على خلفية فوز الأخير بجائزة الدولة المصرية التقديرية للعلوم الإجتماعية، وكانت قيمة الجائزة 200 ألف جنيه مصري، ورفع البدري دعوى قضائية ضد وزير الثقافة المصرية آنذاك، وأمين المجلس الأعلى للثقافة، باعتبار الجائزة مهداة لشخصية “تسيء كتاباته للذات الإلهية والدين الإسلامي” كما زعم البدري..
وللقمني عدة مؤلفات، منها “النبي إبراهيم والتاريخ المشهور”، و “حروب دولة الرسول”، و “قصة الخلق”، و “النسخ في الوحي”، و “الحزب الهاشمي”، و “العرب قبل الإسلام”، و “السؤال الآخر”، و “النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة”، و “الجماعة الإسلامية: رؤية من الداخل”، و “أهل الدين والديمقراطية”، و “رب هذا الزمان””.