جور نار
رسالة مضمونة الوصول من قيس … إلى سعيّد !
أربعة أشهر و نصف و رئيسنا ينصب منصّاته و يطلق صواريخه.. صواريخ أرض أرض لم تُصب إلا أهدافاً من الدرجة الثانية.. صواريخ شبيهة بقصائد الهجاء متاع عصر عنترة و طرفة و قيس ولد الملوّح..
ما فمّاش حوار و كان على خريطة الطريق تجدون الخريطة في كتب التاريخ و الجغرافيا.. لا نقاش مع الفاسدين.. يا سرّاق.. يا خونة.. يا متحيلين على الشعب بانتخابات مزيفة.. إلى أن جاء يوم التاسع من ديسمبر: سيدنا قالها بعربيةٍ فصيحةٍ قحّةٍ مشكولةٍ لا لُبسَ فيها و لا تأويل.. قال: تونس تتّسع للجميع..
الله أكبر.. هاهو الصحيح.. هاهو الخطاب المُنتظَر من رئيس يُجمّع و لا يُفرّق: موش يقولوا حتى الرئيس المنتمي لحزب يلزمو يتخلّى عليه في فترة ترؤّسه للبلاد..!! فما أدراك برئيس ما عندو حتى حزب.. مالا باش رئيس كل التونسيين..!! فقط ليت رئيسنا يسطّر بالأحمر تحت جملة (تونس تتّسع للجميع) و يعملها في كواترُو يعلّقه في بهو القصر حتى يتذكرها و يعمل بها باش ماعادش يعتبر الخصوم السياسيين و الناقدين أعداء..
فالمنافس و المعارض توانسة كيف سيدنا رغم الاختلاف في وجهات النظر.. و الاختلاف نعمة و يُثري النقاش و لا يجب أن يتحوّل لعِداء كما حدث في مجلس النواب الذي قضى عليه رفض الآخر..