جمر نار

رضا عزيز: جواب في مراضي الأحباب

نشرت

في

نادية عكاشة ضحية أم ممثلة فاشلة

المتتبّع للحياة السياسية في تونس يلاحظ إيقاع المفاجآت التي تلي أي حدث أو قرار سياسي و كأنّ المفاجآت أعدّت مسبقا و وضعت في حالة انتظار و تحت الطلب في بنك المفاجآت للاستعمال عند الحاجة. و ما أطلق عليه اسم المفاجآت تجاوزا هو في الأصل “مفاجعات” حملتنا في عدّة مناسبات من الإيقافات الأمنية إلى الاغتيالات السياسية وصولا إلى الرسائل المسمومة.

<strong>رضا عزيز<strong>

و الغريب أن هذه الألعاب القذرة لم تحقّق إلى الآن أيّا من أهداف أصحابها بل العكس تماما إذ هم لم يجنوا إلا التراجع في الشعبية إن كانت لهم شعبية و ضرب مصداقيتهم إن كانت لهم مصداقية … أما الشيء الثابت الوحيد أن هذه الأفعال ضربت هيبة الدولة و مكانتها بين الدول. هذه الأفعال جمّدت الدولة و همّشتها و جعلت نخبها السياسية تعيش حربا ضروسا مدارها الوحيد هو ضرب الآخر ونفيه و تقزيمه على حساب مشاريع التنمية و التربية و الصحّة و كل قطاعات الحياة التي تعني المواطن في حياته اليومية…

أصبح الجميع يستعملون نفس الأسلوب المتخلّف للقضاء على المنافسين من أجل تحقيق انتصارات وهمية لا نفع من ورائها بل أصبحت كل الأحزاب تستغل وجودها في السلطة للدخول في حملة انتخابية قبل الأوان من أجل الفوز بسلطة هم يملكونها الآن ولم يحقّقوا من خلالها أي شيء. وتناسوا أنّ فاشل اليوم لا يمكن أن ينجح غدا إلا بالعمل والاجتهاد وليس برسالة مسمومة أرسلت مضمونة الوصول إلى هرم السلطة لإيذائه وإدخال البلاد في فوضى عارمة من الشك والخوف وعدم الاستقرار.

سيناريو بدائي متخلّف وضع لضرب مؤسسة الرئاسة وقد نجح في ذلك بالنظر إلى كم التعاليق المستهزئة بقرطاج وساكنها وحماتها ونجح أيضا بمزيد كشف الخلاف القائم بين الرئاسات الثلاث ولا أحد ينكر أن هذا الخلاف الثلاثي من أهم أسباب عجزنا على التقدّم خطوة واحدة إلى الأمام. الرسالة أو البريّة أو الجواب السحري بين شيئا واحدا وهو أن التركيبة المحيطة برئيس الجمهورية في حاجة إلى مراجعة عاجلة وأكيدة حتى نجنّب البلاد مزيدا من المطبّات ..

وإن كنتم عازمين على مواصلة هذه الخزعبلات فعلى الأقل عودوا إلى نصيحتي التي قدّمتها لكم منذ مدّة على نفس هذا الفضاء وهي أن تعجّلوا بانتداب سيناريست محترف على الأقل ينتج لكم حكايات وأفلام يقبلها العقل البشري.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version