صن نار

رغم المقترح الروسي بشأن برنامجها النووي … إيران تصرّ وتمضي

نشرت

في

جنيف- وكالات

في ظل التفاؤل الأوروبي حول سير المفاوضات في فيينا بشأن النووي الإيراني، إلا أن الأمور على ما يبدو تزداد تعقيداً.

فقد أفادت مصادر أمريكية بأن روسيا ناقشت اتفاقية نووية مؤقتة محتملة مع إيران خلال الأسابيع الماضية في إطار محاولة إحياء الاتفاق النووي، إلا أن الأخيرة رفضتها.

في التفاصيل، نقلت مصادر عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف أسماءهم، أن الاتفاقية المؤقتة تضمنت تخفيفا محدودا للعقوبات مقابل إعادة فرض بعض القيود على برنامج طهران النووي، وذلك وفقا لتقرير نشرته شبكة “أن بي سي” الأمريكية.

وأوضحت المعلومات أن الولايات المتحدة تدرك اقتراح روسيا لإيران، والذي يأتي مع تزايد القلق داخل إدارة بايدن من أن الوقت ينفد في المفاوضات بين إيران والقوى العالمية، مشيراً إلى أن إيران باتت أقرب من أي وقت مضى لتحقيق القدرة على تصنيع أسلحة نووية.

إلا أن إيران رفضت الاقتراح الذي قدمته روسيا، وقالت بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، الجمعة، إن طهران “لا تريد اتفاقا مؤقتا” وامتنعت عن مناقشة تفاصيل الاقتراح الروسي، وفق ما نشرته “العربية نت”.

جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس، أن بلاده تريد التوصل لاتفاق نووي من أجل رفع العقوبات، زاعما أن وكالة الطاقة الذرية لم ترصد أي انتهاكات لبرنامج طهران النووي.

يذكر أن المفاوضات لإحياء الاتفاق التاريخي المبرم بين طهران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) كانت انطلقت العام الماضي، لكنها علقت في يونيو بعد انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران. واستؤنفت المحادثات في نوفمبر.

وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. غير أن مفعوله بات معلقا منذ انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وإعادة فرضها عقوبات قاسية.

من جهتها، تراجعت طهران عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بشكل تدريجي بعد الانسحاب الأمريكي. وتسعى إيران إلى الحصول على ضمانات برفع العقوبات وبأن واشنطن لن تنسحب منه مجدداً.

في حين تشكو الدول الغربية من بطء التقدم المحرز في المحادثات في حين تسرّع إيران وتيرة أنشطتها النووية، وعلى سبيل المثال زيادة تخصيب اليورانيوم.

كما يطالب الغرب إيران باتخاذ خطوات عدة بما في ذلك التخلص من أجهزة الطرد المركزي المتطورة.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version