بغداد – مصادر
قال مسؤولان أمنيان عراقيان ومصدر أمني غربي إن الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو الأخ الشقيق للخليفة الراحل الزعيم الأسبق للتنظيم أبو بكر البغدادي.
جاء إعلان تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم على الإنترنت الخميس، بعد أسابيع فحسب من مقتل أبو إبراهيم القرشي، الذي خلف البغدادي في 2019، وكان ثاني رجل يحمل لقب “الخليفة” في التنظيم.
تشابهت النهايات بالنسبة لكل من البغدادي والقرشي ولقي كل منهما مصرعه بتفجير نفسه وأفراد عائلته خلال غارة أمريكية على المكان الذي يتحصن به ويختبئ فيه بشمال سوريا.
تعود جذور تنظيم الدولة الإسلامية، وهو وريث فرع تنظيم القاعدة في العراق، إلى تمرد إسلامي ضد الغزو الأمريكي الذي أطاح بالدكتاتور صدام حسين في 2003.
من حطام الحرب الأهلية ورحم الفوضى في سوريا المجاورة تشكّل تنظيم الدولة الإسلامية في صورته الحالية على مدى العقد الماضي، وسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014.
وأعلن البغدادي الخلافة الإسلامية من مسجد في مدينة الموصل بشمال العراق في ذلك العام، وأعلن نفسه خليفة لكل المسلمين.
وانتهى الحكم الوحشي لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي قتل وأعدم آلاف الأشخاص بناء على تفسير ضيق متشدد للإسلام، في الموصل عندما تعرض للهزيمة على أيدي قوات عراقية ودولية في 2017.
واختبأ آلاف من مقاتليه المسلحين في السنوات الأخيرة معظمهم في مناطق نائية، لكن ما زال بإمكانهم تنفيذ هجمات كبيرة على غرار حروب العصابات.
مساعد مقرب للبغدادي
قال مسؤولان أمنيان عراقيان لرويترز الجمعة إن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري من العراق، وإنه الشقيق الأكبر للبغدادي. وأكد مسؤول أمني غربي أن الرجلين شقيقان لكنه لم يحدد أيهما الأكبر سنا.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه المعلومة منذ إعلان دولة “داعش” عن تعيين زعيم جديد. تحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مسموح لهما بالتحدث إلى وسائل الإعلام.