تل ابيب ـ مصادر
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بنيت قيادة بلاده بأنها “قيادة مجنونة ومريضة تعمل ضد الدولة وجنود الجيش”.
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثها بينت عبر حسابه على منصة “إكس” تعليقا على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة وزير الحرب يوآف غالانت من منصبه وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلا منه.
وقال بينت: “لدينا قيادة مجنونة ومريضة، فقدت كل علاقة بما هو مهم لبلدنا، وهي تعمل في الواقع ضد إسرائيل، وضد جنود الجيش”.
وألمح بينت إلى أنه سيدعم الاحتجاج الشعبي ضد خطوة إقالة غالانت، وإلى إمكانية عودته إلى الساحة السياسية من جديد.
وقال: “نحن المواطنين سنهتم بهذا الأمر، وهذا يحدث بالفعل في الشوارع وسيأتي التغيير”.
وأضاف: “أقول هذا لجميع مواطني إسرائيل: التغيير في الطريق، التغيير سيأتي، سنقوم بإصلاح إسرائيل من الداخل”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن نتنياهو، إقالة غالانت، وتعيين كاتس محله، على أن يتولى رئيس حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر حقيبة الخارجية التي كان يتولاها كاتس.
ودون إيضاحات، أرجع نتنياهو الإقالة إلى أن “أزمة الثقة التي حلت بيني وبين وزير الدفاع لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة”.
ووفق الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الخاصة فإن نتنياهو أبلغ غالانت بقرار إقالته قبل 10 دقائق فقط من إصدار البيان.
وسبق أن تراجع نتنياهو، في أفريل/ نيسان 2023، عن قرار بإقالة غالانت فجّر احتجاجات شعبية في حينه، وذلك إثر خلافات بينهما.
وبين الاثنين، وهما من حزب “الليكود” (يمين)، خلافات عديدة، لاسيما بشأن أسلوب إدارة حرب الإبادة على غزة واستعادة الأسرى من القطاع الفلسطيني وتجنيد المتدينين اليهود (الحريديم) في الجيش.
ورفض غالانت تشريع قانون يعفي “الحريديم” من التجنيد، وأصدر قبل أيام أوامر استدعاء لآلاف منهم، مما أثار غضب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سيموتيرتش.
ومرارا هدد بن غفير وسيموتيرتش، وهما من اليمين المتطرف، بإسقاط الحكومة عبر الانسحاب منها، مما يعني احتمال فقدان نتنياهو لمنصبه، بينما يعاني من إخفاقات الحرب وتنتظره محاكمة مجمدة في 3 قضايا فساد.
وفيما احتشد محتجون في شارع أيالون بتل أبيب رفضا لقرار نتنياهو، تباينت ردود أفعال سياسيين إسرائيليين على إقالة غالانت ما بين مؤيد ورافض لها.
وعلى نطاق واسع يُنظر إلى غالانت على أنه رئيس محتمل للوزراء في حال تشكيل حكومة جديدة، كما أنه مقرب من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتتزامن إقالته مع انتخابات رئاسة أمريكية.