دراما نار
زهيرة سالم … أو زهرة الشمال السامقة
نشرت
قبل 3 سنواتفي
من قبل
رضا العوادي Ridha Aouadiالخميس الماضي كان يوما مؤلما لي حيث تركت ابني طريح الفراش بمستشفى شارل نيكول..ولم اقو على الكتابة ومواصلة الرحلة مع ابناء “بي منور” لذا اطلب منكم المعذرة والعفو…
قلنا….اختلفت مدارسهم الموسيقية وانتماءاتهم الفنية الا انه جمعهم عشق الموشحات التي جادت بها قريحة استاذهم منور زروق… كل نجوم الباجية مروا بجمعية النغم باستثناء المطربة زهيرة سالم …فهي من مواليد 1940 و قد عشقت الغناء من الافراح التي كانت تقام بين الاهل والاحباب..الاغاني الشعبية او قل الفلكلور التونسي بالاعراس و الزردة للاوياء الصالحين كزردة سيدي بوتفاحة وسيدي البشير..وسيدي بن عيسى…
زهيرة لم تلتق بي منور ابدا.. سافرت الى تونس قبل مجيئه للتدريس بباجة، كما اعلمنا رئيس الجمعية حاليا الهاشمي الفرحاني قائلا “زهرة” (و هو اسمها الحقيقي) لم تزر مقر الجمعية رغم معرفتها الجيدة بامكانياتنا الموسيقية…كانت مغرورة رحمها الله…حتى الحفلات التي قدمتها بالمهرجان كانت صحبة مجموعة من تونس..هنا ينتهي حديث الهاشمي…و كل ما اعرفه عن زهرة منذ كنت صغيرا ان امي كانت تأخذني معها الى منزل جارنا خالي عمر… أرى مجموعة من النسوة يضحكن ويتهامسن ويشربن الشاي ..ضجيجهن يملأ البيت فتقول لي امي:” ايجا بوس طاطاك زهرة” ..
لم اكن اعلم بانهما بنات خالات…حتى جاء اليوم الذي ارسلتني فيه جريدة الأخبار لإجراء حوار مع المطربة زهيرة سالم بمنزلها الكائن بالمنزه السادس …وحين وطئت قدماي بهو منزلها ورأتني صعقت و ضربت وجهها قائلة: “ولد هنونة ! اش تعمل هنا؟” قلت لها بان الجريدة كلفتني بإجراء حديث صحفي معك …ابتسمت وكان في ابتسامتها امتعاض…كانت تفضل الحوار مع رئيس التحرير !
المهم..بعد الترحيب الاصطناعي…وشرب القهوة…بدأنا في حوار شحيح جدا باستثناء بعض المعلومات حول بداياتها مع الرشيدية … قالت: انا اعتبر نفسي فنانة مجاهدة كرست حياتي للموسيقى و سرت في طريق كله اشواك حتى حققت هدفي بالصبر والثبات …و استرسلت: بعد ان غادرت مدينتي دخلت للرشيدية حيث صقلت موهبتي وتعلمت فن الإلقاء ومخارج الحروف ودراسة الموازين واداء الموشحات والمقامات و الطبوع …
وعمّن وقفوا بجانبها في بداية الانتشار قالت… اول من ساعدني هو عبد الحميد السلايتي رئيس قسم الموسيقى بالاذاعة التونسية….فقد فتح لي ابواب الشهرة عند المستمعين بعد ان اصدرت شريطي الاول سنة 1960 … كذلك الفنان سيد شطة الذي ساعدني ماديا ومعنويا وفنيا…كما وجدت الدعم من شعراء أمثال منور صمادح واحمد خيرالدين وعبد المجيد بن جدو ومصطفى خريف..و ملحنين كصالح المهدي…محمد التريكي…الشاذلي انور ….محمد رضا…وعبد المجيد بن علجية…( زوجها الاول و ابو ابنتها البكر) … و تضيف:كما اني مدينة لمهدي الاول الاذاعة الوطنية التي جمعتني بالمطربات نعمة وعلية وسلاف…
وعن شهرتها قالت…كنت اول من غنت الفلكلور التونسي بعد تهذيبه من قبل الشاعر رضا الخويني والحان عبد الحميد ساسي….فجاءت اغاني ” العشاقة” …” باطل يا حمة باطل” …” اعطيني شريبة لله ” … وبعدها ولدت اغاني “امي يا امي” ..وانت حبيب العمر….ويامة سامحيني….الحان الهادي الجويني…
غنت لمدينتها باجة….”باجة بلاد المندرة والصابة “..الحان الشاذلي انور…. كما سافرت الى الى فرنسا والجزائر والمغرب وليبيا و مصر التي سجلت بها اغنية “يا بو الشعر العنابي” الحان خالد الامير…وتوطدت علاقتها ببعض المطربات كسميرة توفيق…وصباح…وسعاد محمد…
ـ يتبع ـ
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
صن نار
- ثقافياقبل 10 ساعات
قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”
- جور نارقبل 10 ساعات
ورقات يتيم … الورقة 89
- ثقافياقبل 20 ساعة
زغوان… الأيام الثقافية الطلابية
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
الصوت المضيء
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم ..الورقة 88
- ثقافياقبل 3 أيام
نحو آفاق جديدة للسينما التونسية
- صن نارقبل 3 أيام
الولايات المتحدة… إطلاق نار في “نيو أوليانز” وقتلى وإصابات
- صن نارقبل 3 أيام
في المفاوضات الأخيرة… هل يتخلى “حزب الله” عن جنوب لبنان؟