لو كنت رئيسا لهذا البلد: لكنت أول العاملين بما جاء في الدستور.. أحترم صلاحياتي و لا أتدخل في أدوار المؤسسات الأخرى.. قد يقول البعض: لكنني أستاذ قانون دستوري و عليّ أن أُنير الرأي العام و أرفع اللبس عن أي تأويل للدستور.. أجيب: هذا الدستور بما فيه من هنات هو الذي أوصلك لقصر قرطاج..
لو كنت رئيسا لهذا البلد: لكنت المظلة التي تحمي و تجمٌع.. و ذلك بمعاملة الجميع بنفس القسطاس و لأخذت من الجميع نفس المسافة.. حتى أُعطي المثل للفرقاء أنهم متنافسون و ليسوا أعداء.. لو كنت رئيسا لهذا البلد: لتخلّيت عن أهدافي الحزبية و لأقسمت أنني لن أترشح مرة ثانية حتى لا يفسٌر الآخرون أي حركة أو اقتراح أو زيارة بالشعبوية و التحضير للانتخابات القادمة..
لو كنت رئيسا لهذا البلد: لترفٌعت عن المسرحيات سيئة الإخراج و لأقلت كل موظف بالقصر يسعى لخلق الـbuzz بطرد مسموم أو إشاعة مغرضة.. و لسمّيت الفاسدين بأسمائهم و لأطلقت صواريخي المدمرة موش صواريخي البلاستيكية.. لو كنت رئيسا لهذا البلد: لما تكلمت إلا باللهجة الدارجة خاطرني نحب نتواصل مع توانسة كيفي في حاجة للرفع و الضم.. ماهمش في حاجة للكسر و الجر.. في حاجة للسّٓكينة موش للسكون..
لكن المشكل أنني لست رئيسا و لا أنوي الترشح حتى للجنة الحي..