فُرن نار
سقوط ماريوبول وقوة التكتيكات الروسية
نشرت
قبل 3 سنواتفي
لم يكن هدف روسيا أن تقوم باحتلال العاصمة الاوكرانية، و لو كان ذلك من ضمن غاياتها الأساسية. لحشدت له القوة الكفيلة باكتساحها في يوم أو يومين على الاكثر.
ان الهدف من العملية العسكرية الروسية يبقى إتناء اوكرانيا (و لو بقوة السلاح) عن الانضمام الى حلف الناتو و وضع نفسها كموطىء قدم للغرب و الولايات المتحدة كقاعدة حصار عسكري ضد روسيا على غرار الدول الاخرى الواقعة على حدودها مثل رومانيا و بولونيا و ليتوانيا .. و يتجسد البرنامج الروسي قبل كل شيء، في ضرب حصار على أوكرانيا و تدمير ما اختزنه الحلف الأطلسي باراضيها من معدات عسكرية و مخابر بيولوجية موجهة بالأساس ضد روسيا و بلاروسيا، والتحضير الفعلي لحرب هادئة أو نووية أو بيولوجية معها ..
وهذا ما دعا الروس لوضع اولوية الدفاع عن وطنهم و استباق الخطر المنظور الذي تخطط له القوى المعادية و الذي يبدأ باستنزاف الاقتصاد و الحصار الخانق قبل أية مواجهة عسكرية … وهذا ايضا ما دفع بالاطراف الغربية (الناتو) إلى مضاعفة تسليح الجيش الاوكراني، و مساعدته بالاموال الجرارة من كل حدب و صوب و دون حساب أملا في توسيع رقعة الحرب واطالتها لانهاك القدرة العسكرية الروسية و اختبار مدى كفاءتها ميدانيا … و ايضا التجسس على تطور الأسلحة الروسية، و ذلك على يد جيش من أعوان المخابرات المتعددة الجنسية ومن مرتزقة و ضباط يتولون تدريب الجنود الاوكرانيين.
لا يهم الغرب و الولايات المتحدة الامريكية تدمير اكورانيا أو تكدس جثث جنودها، قدر ما يهمهم ضمان بقاء منصاتهم العسكرية والجزء الأكبر من مخططها في حالة نشوب حرب ثالثة و ايضا نشوب نزاع حدود مع احدى دول الناتو بشرق أوروبا …
لقد تبين بكل وضوح ان لعبة احتلال العاصمة الاوكرانية لا تعدو ان تكون خطة تكتيكية عسكرية لا تتجاوز ما تم تحديده لها … ذلك ان الهدف الثاني و المهم ايضا والمترابط مع حرص بوتين على ضمان حماية حدود بلده، هو فرض شلل كامل على شرق اوكرانيا والاعتراف بالمقاطعات القريبة من روسيا و تدمير كل ما حشدته اوكرانيا طوال سنين خلت بالوكالة عن الناتو من ثكنات و مخابىء و تجهيزات و منصات صواريخ و مخابر بيولوجية. …
الآن تسقط ماريوبول وهي من أهم المدن الاوكرانية من حيث الاستعدات العسكرية اولا و باعتبارها أهم منفذ للاجهاز على ما تبقى بشرق اكرانيا من موانى و دفاعات و منافذ اقتصادية …فقد فهم الاخصائيون اليوم ان قصة العجز و التراجع عن دخول العاصمة لم تكن في الواقع إلا تكتيكيا عسكريا.
و لتتويج هذه الخطة يكتفي الروس اليوم بضرب المستودعات و ناقلات الأسلحة القادمة من أوروبا. عبر مسالك سرية يعرفها الروس اكثر من الاوكرانيين… كما تم خلال الايام الأخيرة حصار اعداد كبيرة من المرتزقة الاوروبيين بمدينة ماربول المتحصنين بمخابىء أرضية سرية … و قد خيرت اعداد منهم الاستسلام، فيما بقي عدد ضئيل متمسك بالدفاع في انتظار نزول الالة الجهنمية للقضاء عليهم …
تصفح أيضا
محمد الزمزاري:
منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.
لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…
لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..
تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…
أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.
. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:
تبادل الأسرى مع حماس
فتح المعابر
خروج الجيش الصهيوني من غزة
إيقاف الحرب
خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر
الاتفاق على إدارة غزة
إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.
لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.
إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…
إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.
محمد الزمزاري:
أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.
والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.
كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.
جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا
ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.
فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..
استطلاع
صن نار
- اجتماعياقبل 3 ساعات
عودة لقطار قابس تونس… وما يزال التهاون مستمرا
- جور نارقبل 3 ساعات
عندما تختلط البيروقراطية بـ”الخلفية المسبقة”
- اجتماعياقبل 16 ساعة
وزيرة الأسرة تختتم الأيام الوطنية للرضاعة الطبيعيّة
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
موجات
- اجتماعياقبل يومين
توقبع اتفاقية تعاون للحصول على شهادات دولية
- من يوميات دوجة و مجيدةقبل يومين
دوجة ما لحقتش على العشوية
- اقتصادياقبل 3 أيام
الاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا، في صالون دولي
- ثقافياقبل 3 أيام
برقو تحتفي بالمطالعة والثقافة الرقمية