شعريار

سلوى

نشرت

في

شعريار زكرياء

سيّان عنديَ ، مفتوحٌ و منغلقُ

يا سجنُ ، بابُك ،أم شُدّت به الحلَقُ

أم السياط ، بها الجلاد يلهبني

أم خازن النار ، يكويني فأصطفقُ

و الحوض حوضٌ، وإن شتى منابعه

ُأُلقَى الى القعر ،أم أُسقَى فأنشرِق

سرّي عظيم ، فلا التعذيب يسمح لي

نطقًا ، و رُبّ ضعافٍ دون ذا نطقوا

يا سجن، ما أنت ؟ لا أخشاك، تعرفني

من يحذق البحر ، لا يُحْدِقْ به الغرق

إني بلوْتك في ضيق ، وفي سعةٍ

و ذقت كأسك ، لا حقد و لا حنق

أنام ملء عيوني ، غبطة و رضى

على صَياصيك ، لا همٌّ و لا قلق

طوع الكرى، و أناشيدي تهدهدني

و ظلمة الليل، تغريني فأنطلق

والروح تهزأ بالسجان ساخرة

هيهات يدركها ، أيّان تنزلق

تنساب في ملكوت الله سابحة

لا الفجر إن لاح يُفشيها ولا الغسق

و رُبّ نجوى ، كدُنيا الحب ، دافئة

قد نام عنها رقيبي ، ليس يسترق

عادت بها الروح ، من سلوى معطّرةً

فالسجن ، من ذكر ( سلوى) ، كله عبَقُ …

ـ مفدي زكرياء ـ

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version