تابعنا على

شعريار

سنبيعُكم لكنْ لمَن ؟!

نشرت

في

للشاعر اليمني “فتح مسعود”

سنبيعُكم لكنْ لمَن ؟!

مَن يشتري منا العفَن ؟!

مَن يشتري منا النجاسةَ و القذارةَ و الفتنْ ؟!

مَن يشتري منا صراصيرَ النذالةِ و الوهَـن ؟!

مَن يشتري منا الكوارثَ و المصائبَ و الحزنْ ؟!

مَن يشتري منا الجراثيمَ المضرّةَ بالبدن ؟!

مَن يشتري منا اللصوصَ المستغلّينَ الخوَنْ ؟!

مَن يشتري العملاءَ و الجبناءَ و الأوساخَ مَن ؟!

سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!

مَن يشتري منا الفطافطَ و الضلافعَ و المِحَـن ؟!

مَن يشتري منا البواسيرَ الخبيثةَ و الدرَن ؟!

مَن يشتري شرَّ الدوابّ ، و شرَّ عُبّـادِ الوثن ؟!

مَن يشتري عيباً يفضّل عن مخازيهِ الكفـن ؟!

مَن يشتري عاراً علينا يستحي منهُ الزمن ؟!

سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!

لستم كلاباً للحراسةِ كي يكونَ لكم ثمَن ..

لستم حميراً للركوبِ ، و لا بغالاً للمُـؤَن …

لستم دجاجاً تؤكلونَ ، و لا دواباً تُحتضَن ..

لستم نعالاً تُلبَسون ، و لا عبيداً تُؤتمَـن …

مَن يشتريكم من بلاد الغربِ مجّاناً و مَن ؟!

سـنبيعُكـم لكنّـهُ لـن يشتري أحدٌ و لـن !!

باللهِ لو أكرمتمونا ، فارحلـوا عنّـا إذن ..

و إذا انتحرتم سوف نشكركم على حُبّ الوطن …

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شعريار

أَفاطمُ…

نشرت

في

المثقّب العبدي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أفاطمُ! قبلَ بيْنكِ متِّعينى

ومنعكِ ما سألْتكِ أنْ تبينى

فَلا تَعِدي مواعِدَ كاذِباتٍ

تمرّ بها رياحُ الصيفِ دوني

فإنِّى لوْ تخالفني شِمالي

خلافكِ ما وصلتُ بها يميني

إذاً لَقَطَعتُها ولقُلتُ: بِيني

كذلكَ أجتوي منْ يجتويني

لمنْ ظعنُ تطلَّعُ منْ ضبيبٍ

خَوايَة َ فَرْجِ مِقْلاتٍ دَهينِ

يشَّبهنَ السَّفينَ وهنَّ بختُ

عُراضاتُ الأباهِرِ والشُّؤونِ

وهُنَّ على الرَّجائزِ واكِناتٌ

قَواتِلُ كُلِّ أَشجَعَ مُسْتكينِ

كغُزلانٍ خذلنَ بذاتِ ضالٍ

تنوشُ الدَّانياتِ منَ الغصونِ

ظهرنَ بكلَّة ِ، وسدلنَ رقماً

وثقبنَ الوصاوصَ للعيونِ

أَرَينَ مَحاسِناً وكنَنَّ أُخرى

من الأجيادِ والبَشَرِ المَصونِ

ومن ذَهَبٍ يَلوحُ على تَريبٍ

كلَونِ العاجِ ليسَ بذي غُضونِ

وهُنّ على الظِّلام مُطَلَّباتٌ

طويلاتُ الذُّوائبِ والقرونِ

إذا ما فتنهُ يوماً برهنٍ

يعزُّ عليهِ لم يرجع يحينِ

بتَلهِيَة ٍ أَريشُ بها سِهامي

تبذُّ المرشقاتِ منَ الفطينِ

علونَ رباوة ً، وهبطنَ غيباً

فلَمْ يَرجِعْنَ قائلة ً لحِينِ …

إذا ما قمتُ أرحلها بليلٍ

تأوَّهُ آهة َ الرَّجلِ الحزينِ

تقولُ إذا دَرأْتُ لها وَضِيني

أهذا دينهُ أبداً ودينى ؟

أكلَّ الدَّهرِ حلٌّ وارتحالٌ

أما يبقى على َّ وما بقينى !

فأَبقى باطِلي والجِدُّ منها

كدُكّانِ الدَّرابِنَة ِ المَطِينِ

ثَنَيتُ زِمامَها ووَضَعتْ رَحلي

ونمرقة ً رفدتُ بها يمينى

فَرُحْتُ بها تُعارِضُ مُسبَكِرّاً

على ضحضاحهِ وعلى المتونِ

إلى عمروٍ، ومنْ عمروٍ أتتني

أخى النَّجداتِ والحلمِ الرَّصينِ

فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ

فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني

وإلاَّ فاطَّرحني واتخذنى

عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني

وما أَدري إذا يَمَّمتُ وَجهاً

أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني

أَأَلخَيرُ الذي أنا أَبْتَغيهِ

أَمِ الشَّرُّ الذي هو يَبْتَغيني

أكمل القراءة

شعريار

أنا

نشرت

في

نازك الملائكة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الليلُ يسألُ من أنا

أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ

أنا صمتُهُ المتمرِّدُ

قنّعتُ كنهي بالسكونْ

ولفقتُ قلبى بالظنونْ

وبقيتُ ساهمةً هنا

أرنو وتسألنى القرونْ

أنا من أكون؟

والريحُ تسأل من أنا

أنا روحُها الحيران أنكرنى الزمانْ

أنا مثلها فى لا مكان

نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ

نبقى نمرُّ ولا بقاءْ

فإذا بلغنا المُنْحَنى

خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ

فإِذا فضاءْ!

والدهرُ يسألُ من أنا

أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوى عُصورْ

وأعودُ أمنحُها النشورْ

أنا أخلقُ الماضى البعيدْ

من فتنةِ الأمل الرغيدْ

وأعودُ أدفنُهُ أنا

لأصوغَ لى أمسًا جديدْ

غَدُهُ جليد

والذاتُ تسألُ من أنا

أنا مثلها حيرَى أحدّقُ فى ظلام

لا شيءَ يمنحُنى السلامْ

أبقى أسائلُ والجوابْ

سيظَل يحجُبُه سراب

وأظلّ أحسبُهُ دنا

فإذا وصلتُ إليه ذابْ

وخبا وغابْ

أكمل القراءة

شعريار

الحضور امرأة

نشرت

في

سلوى لطيف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا امراة بالبيت…

تزيل عن السقف

سلوى لطيف

عنكبوت الضجر…

لا امراة بالبيت

توقظ الصباح ببعض العطر

تعد له قهوة…

تحدثه عن امانيها

بالرقص تحت المطر….

لا امراة تعد عقد الياسمين

لا امراة بالبيت ….

تسرح شعر الشرفة

تضع عليه زهرة….

نبتة …اصيص فرح…..

لا انثى يبكي على صدرها

حبل الغسيل المنبوذ

ينام على ركبتها

قميص صوف بصدد الانجاز.

لا انثى تراقص الملاعق الخشبيه

تمسح عن المقعد

غبار ذكرى حزينه

لا انثى تترك شيئا من شعرها

على التسريحة العتيقة

تترك شيئا من ظلها

مرسوما على سطح المرآة القديمة

لا انثى توقد النار

لتعد للغائب ابريق شاي

انثى تسكب صوتها

من قمة الوجع

فتدغدغ المساءات الوحيدة

لا امراة تنفخ في الجدران

شيئا من روحها….وتمضي

أكمل القراءة

صن نار