اخـتـمــار

سنوات الخوف

نشرت

في

تقفزُ السنوات مُتسارعة تنزوي،

إلى مرآتك “مزبهلا” هل حقاً مرت كل تلك السنوات بكل هذا “الريتم” المخيف…

كيف صعدت هذه السنوات على كتفي و تركت قلبي يتلاشى بين كل هذا العمر…

تحس أنّ ساعتك الباطنية ما تزال متوقفة عند محطة ما..

ترفض التحول إلى مكان آخر…

<strong>منجي شلباوي<strong>

لتكتشف بعد ذلك بأنّ السنوات ما هي إلاَّ كِذبة لا تصف أعمارنا أبداً..

القلوب تصغر بالمواقف…

بالكلمات الجميلة…

بالأصدقاء…

الروح تشيخ بالإساءة…

بالتخلّي…

بالخذلان..

وحده القلب من يتحكّم بأعمارنا ولا أحد سواه..!

وحده من يعطينا عدد السنوات و الساعات و اللحظات الفارقة في هذا العمر المبهم..!

وحده من يجعلنا نحبّ الحياة حتى لو كان الرقم الذي يُوضع يوم ميلادنا يفوق هذا الاندفاع بسنوات وسنوات…

لا تُصدّقوا كذبة العُمر،

و لا تُصدّقوا هذه الأرقام التي تزداد كلّ عام.

إن شاخَ الجَسد فالقلب لا يشيخ،

و إن هرِم هذا الهيكل فالنّفس تُحافظ على صِباها،

و إن فاقَت التجاعيد أعداد هذه السنوات فالعقل وحده من يُخبرنا بأن حبّ الحياة لا يقتصر على عُمر..

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version