دراما نار

سيك سالم : بطل ثورة … أم حلقة من أجندا مرتّبة لإعادة النظام القديم؟

نشرت

في

تداولت عديد المصالح الأمنية و العسكرية خاصة أن البعض كان مرتبطا بجماعة بدأت ترتب للاستيلاء على الحكم و الركوب على الانتفاضة، في ظل عجز القوى التقدمية عن استثمار هذه الثورة التي تخلو من أية مواصفات أو قواعد علمية و تاريخية لمفهوم الثورات، مثل وجود قيادة قوية يثق بها الثوار، و تاطير صلب، وبرنامج يرقى الى القدرة على توجهها نحو المسار الثوري الصحيح …

<strong>محمد الزمزاري<strong>

كل ما سبق أو لحق الانتفاضة لم يكن في واقع الأمر إلا غضب شعب و مظاهرات بكامل البلاد و تقلص سيطرة السلطة على زمام الامور … تداولت التحاليل المختلفة حول قيام العقيد الطرهوني و فريقه بمبادرته الخطيرة التي كادت تخلط الاوراق وكان لابد ان يصل الامر الى ضرورة التثبت السريع … دعا مدير المصالح المختصة المحافظ اعلى حسان لاجراء بحث سري حول الموضوع وامره باعادة الاطلاع على كل التقارير و الولوج الى “الكريبت” و كل البرقيات والفلاشات الداخلية و الواردة من الخارج وكذلك الاطلاع الفوري على كل الاتصالات السلكية و الاسلكية و والهاتفي، المتعلقة بالعقيد سمير الطرهوني و اية اطراف أخرى مفترضة …

وكذلك طلب منه التثبت مع بعض الضباط فيما يخص الرجل الثاني بالحرس الرئاسي، سامي سيك سالم، و ارتباطاته مع أي طرف داخليا و خارجيا …. كان المحافظ حسان في غابة التوتر و الارهاق وعدم الاستعداد لمخاطرة يائسة تتعلق بزملائه الامنيين … بالإضافة إلى حالة الاحباط و الغضب بعد هروب الجواسيس الستة الاسرائيليين واعتراف رئيس الموساد على القناة الثانية الاسرائيلية بهروبهم اخر لحظة قبل القبض عليهم …

كما كان المحافظ اعلى حسان، قلقا جدا من ترك سبيل بعض القناصة الذين دخلوا البلاد في اطار خطة منظمة مرتبة منن جهة اجنبية لصالح زمرة خونة بالبلاد … كما كان حسان قد أوصل زوجته الى منزل اختها بحي الخضراء ضمن احتياطات أمنية بعد محاولة ارهابي تنفيذ مهمة قتله أو الاعتداء على زوجته بمنزله بشارع باريس و لكن تم القبض عليه قبل اتمام فعلته …

إثر إجراء بعض التحقيقات في جو من الاحباط و الأخطار المحدقة، قدم المحافظ اعلى حسان الاستنتاجات التالية:

ـ ان العقيد سمير الطرهوني قد اندفع نحو المطار مع فريق “البات” بواعز وطني وايضا حرصا على سلامة وحياة زوجته العاملة بمركز مراقبة المطار

ـ ان عديد الاتصالات قد تمت بين العقيد طرهوني و السرياطي. وجل قيادات الفرق الأمنية الأخرى الذين لحقوا به بمطار تونس قرطاج _

_ ان أهم مكالمة هاتفية صدرت من محمد الغنوشي إلى الطرهوني و كانت سببا في إيقاف خطة تم ترتيبها لضرب المطار و فرقة الـ”بات” بالتحديد من لدن فرقة عسكرية مختصة من بنزرت ‘

_’ بخصوص سامي سيك سالم، فقد قام بعدد من المكالمات الهاتفية محاولا ذلك الاتصال بأطراف اخر ى دون جدوى فهو، كما نعلم، لم يقتنع بترك قصر قرطاج إثر خروج السرياطي الى مطار. العوينة لـ”تسفير”بن علي ثم تعريجه نحو مطار تونس قرطاج أملا في حماية ابنة بن علي “الدكتورة غزوة’ … و لكن قبضت عليه فرقة من الجيش الوطني وانتزعت مسدسه و هاتفه، ساهية عن هاتفه الثاني مما مكنه من القيام باتصالين أو ثلاثة لاعلام سامي سيك سالم. ..

ودائما بخصوص سامي سيك سالم … هذا الضابط أصيل المكنين من والد و والدة متقاعدين من قطاع الصحة … و هو من المخلصين للرئيس بن علي، لذلك ارتاى دون اية خلفية ظاهرة ان يدق ناقوس الخطر فاتصل بمحمد الغنوشي. وعيد اللله القلال ثم ارسل لهما سيارة. مصفحة. لجلبهما بمعية فؤاد المبزع …

فهل كان سامي سيك سالم ـ بصنيعه هذا ـ يأمل في اعادة ترميم النظام القديم المتهاوي … خاصة ان الثلاثي (محمد الغنوشي و رفيقيه) قد فشل في اعادة الاوضاع الى مجاريها لتنتهي أخيرا بايدي منظومة الاخوان؟ ……

ـ يتبع ـ

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version