عندما قامت الدنيا و لم تقعد و تنوعت الانتقادات والتعليقات كل حسب موجة بثه ورأيه تجاه المشيشي لدى زيارته الى فرنسا منذ أشهر خلت … و صاحبت هذه الموسوعات الاعلامية تحاليل عديد جهابذة الساحة وتاثيث الخبر كل حسب خياله “الابداعي”. وهو خبر اصطحب معلومة الزيارة المذكورة و تبين انه لا صحة له اذا ما تناولنا كصحفيين اعتماد المصداقية والتثبت من من نشر المعلومة أو كل ما تساقط لدينا من أخبار ...
لايفهم هذا باني ادافع عن المشيشي قدر ما اني ادافع عن ضرورة انتهاج قاعدة التحلي بالتثبت قبل نشر أو تداول أي خبر سواء عبر وسائل الاعلام العادية أو الإفتراضية …بذل جهد اضافي لاصطياد الخبر اليقين خير الف مرة من القفز على أي معلومة تسقط لدينا رغم الرغبة الجامحة احيانا الفوز ب “سبق صحفي” قد يتبين لاحقا انه لم يعتمد على أية حرفية مهنية أو “ديونتولوجيا” العمل الصحفي ..فالصحفي مثله مثل الطبيب ملتزم ببروتوكول شرف المهنة والا صار مهرجا كما نشاهد اليوم الفرق المتعددة التهريج والرداءة ببعض القنوات …
عودة لرئيس الحكومة المشيشي الذي لا يغبطه أحد لأنه يحمل اثقالا لا طاقة له بها وفشلا. يتحمل الجزء الأكبر منه ولكن بغض النظر عن انتقادي الكبير لسياسته التي عجزت عن حلحلة اية مشكلة وطنية أو بعث أي مشروع تنموي وعجز حكومته عن إيقاف نزيف موارد الدولة المقدسة أو وضع حد للفساد المتفشي والتهريب المتغول و المخدرات المهلوسة للشباب وحتى لصغار المدارس وهل هي نفس الحكومة أسجل ملحمة فشل حماية صحة المواطن ..
كل هذا كان نتاجا اضافيا لتظلله تحت مظلة جهة عنوانها الفشل وتدمير مكاسب مجتمع مدني و تفقير شعب ..بدأت تتراءى منذ اسابيع توجهات نحو ازاحته وبدأ قِدْر أو ماكينة النهضة يغلي بازاحة اصدقاء كم تظللوا برايتها الزرقاء بعد انتهاء صلوحيتهم ونفاد خزانهم ….تلوح النهضة بضرورة تركيز حكومة سياسية ولكان حكومة المشيشي و أية حكومة سابقة أو لاحقة هي رياضية أو ربما تجارية لا تتجاوز ثقافة بيع وطن ومساومة …
غابت الوطنية. وحضرت. حضرة” سيدي مرزوق” وتحيا تونس. رغم موت العديد من شعبها و نفوقهم مثل حيتان قذفها البحر …هل ان الاوان للمشيشي ان يستقيل ويعيد مفتاح الحكومة لسعيد أم أننا بصدد معايشة حكومة فشل نهضاوية قد تجهز على ما تبقى لنا من مقومات؟
تكرّم باستقالتك يا سي المشيشي و الإعتناء اكثر بولديك المريضين ووالدتك المسنة وربما بزوجتك المصابة بكوفيد19 أو بالسلالة النيجيرية!! فالاخوان يتقيؤون اصدقاءهم قبل اعدائهم……..