“صالة”

ياسين الرباعي:

انه حفل زواج النوري ولد حبيبة عشة سلفت بنت خالت جارت انسابي … طبعا انه عرس قريب ووجب علينا الذهاب حتى لا نبقى حديث واللوم اسمع افزع ما جاوش واحنا مشينالهم في طهور ولد جيرانهم…

بدات تحضيرات الذهاب للزفاف منذ المساء من غسيل الراس الى تجبيد الشعر وتحديد الملابس ، بعد العشاء بدات التحضيرات والسيشوار ضارب مسد وحكك المكياج موزعة هذا رمال على العينين وهذه شلوفة حمراء ثم تتغير مارون ثم وردية لتعود في الاخير حمراء وهذه دندونة على الخدود وبين الفينة والاخرى تسمع : ايا قوم حضر روحك نحب ندخل قبل العروسة راني ، ثم يتم لبسان الدبش وننطلق الى الصالة . دخلنا الصالة فوجدنا اهل العروس بالباب يستقبلون الناس ويسالوننا دار شكون انتم مازالت البركة فتقول زوجتي احنا دار فلان جيران فلانة فتسمع ايييه يا حسرة عليكم وعلى عشرتكم بالله شحالكم وشحال امك وخلتك عبيشة … عزيزة راهي امك يا حسرة عليها وعلى وهرتها ،

ثم نتوجه الى مكاننا في طاولة تكون بالصف الاول لنكون قراب من العروسة وبعيدة على بافل الفرقة الذي يصدع الاوذان ، وتبدأ حصة المراقبة ساعتها ، شوف راضية يطرشق حبتها عاملة روحها ما شافتنيش خاطر خويا ما خذاش بنتها ، محسوب مية سنة عليها والا حاشتي بخليقتها انا ، ونحن كذلك تجي راضية تسلم ويقطعون بعضهم بالبوس بالله وينك وشحالك والله عينيا عماوا بوحشك وراضية تقلها موش بنتي خذات وعرست وطيحة عزيزة جاتها ويكون الرد ربي يهنيها مكتوب وخيتي راني فنكت فيه خويا غير هو طلع عندو شكون يالا ربي يهنيهم الكل ، وتمشي راضية وتقلي هاكة موش الفتحي ولد نفيسة بنت عمتك شبيه ولى هكد كبر وهرم يعطيها عزة مرتو كبرتو بلاش عمر ملي خذاها وهو يعاني مشومة طلعت ،

ونحن كذلك ياتي موزع الحلويات ويقدم لنا طبق فيه الدور الاول ويغشمنا بكاس تاي ، وتاخذ الحلو وترميه على الطاولة وفي قرارة نفسها ماذابها تاكلو الا انو البروتوكول يتطلب هذا ، ويحل موكب العرسان فتقول لي : بدلتها ياسر الحجامة نعرفها كحلة دبونة رجعتها بيضة الشه عليها اما شبيه العروس هكك كسوتو بعيدة على السورية ؟ يالا يصفاوا الفايدة في الهناء …

ويحل موكب دار العروسة وتمتلا طاولتنا بالنسوة والبوس مقطع بعضو فاقول لها انا ساذهب التالي مع الرجال فتنظر اليا هاكي النظرة التي نعرفها جميعا ولا ترد بكلمة ، بعد فترة اذهب اليها ومن بعيد اشير اليها ان نذهب فتقول لي : استنى ناراوا التنڨيز على الحوت اهو قريب ، ويتم القفز على السمك وانا اڨرڨر فتقوم وتقول لي : انت ديما هكة تقول علاش لاحق وتحشمني قدام الناس اللطف ما رينا شي ايا اخرج وانت مررتو ها العرس ، ونحن كذلك تاتي امراة مع طفلين وتعانق زوجتي وتبدأ رحلة جديدة من الترحاب وشحال وشحال … ثم تقول لي : ايا نوصلوها في عراضنا وين ماشي تلقى تاكسي هي وصغارها في ها الليل ، فاقول لها وين تسكن هي فتقول في عراضنا في ثنية المطار مع العلم ان العرس في السلطنية ونحن نسكن في قرمدة …

ونخرج جميعا للسيارة ويبدأ الاستيديو التحليلي والمافيولا للحفل كاملا من ام العروسة وام العروس ولبستهم الي موش متاع عمرهم لروبة العروسة الي معريا ياسر للحلو الي ندرا وين عملوه ويحشم موش على فرد كعبة والبجاوية يابسة كيف الحجر لشعندهم صغار في الصالة وكلبوا على ايامهم والمرا تقلها والله لو موش نعرفهم عاقلين صغاري ما نجيبهم مع العلم انهم قريب ينقبوا الكرهبة وهوما ينڨزوا ويتبنباوا في الكرسي واهم حلوا الشباك اهم سكروه وامهم تقلهم زيدوا زيدوا اهو عند بوكم حتى نوصلوا …

اخيرا وصلنا المنزل ودخلنا ونحيت ملابسي وقررت ان اتمدد قليلا فسمعت صوتا :كهو انت نحي ولوح ماهو علقهم ورجعهم كل شي انا اقتلوني وارتاحو … وزيد ماشي التالي ومخليني وحدي كيف الهجالة في الصالة ديما تعملها ها الصنعة وزيد ما تخلينيش نكمل العرس شي كان انا زهري النساء الكل رجالهم بجنبهم …

يا له من حفل زواج رائع وسهرة جميلة قضيناها