داخليا

صفاقس، و الصحة العليلة

نشرت

في

<strong><em>تراكم القمامة أمام مستشفى الهادي شاكر<em><strong>

كتب / محمد القطي

<strong>محمد القطي<strong>

ما من احد يمكنه إنكار تردي المنظومة الصحية العمومية جهويا و وطنيا. و لا تشذ ولاية صفاقس عن هذه الوضعية البأئسة رغم وجود مستشفيين جامعيين و آخر ينتظر رحمة من السلط لتصنيفه و إدخاله حيز الاستغلال و هو هبة صينية عجزت الحكومة عن تجهيزه رغم إتمام الأشغال فيه من أكثر من سنة … هذا إضافة إلى عدد لا يستهان به من مراكز الصحة الأساسية و المستشفيات المحلية بما جعل من صفاقس قطبا صحيا يقصده لا سكان الولاية فقط بل و غيرهم من الجهات المجاورة على غرار سيدي بو زيد و قفصة…

و لكن هذه المكانة و الخدمات الصحية التي تقدمها المؤسسات الصحية العمومية بالجهة لم تشفع للقطاع من نيل قسط وافر من التهميش و الإهمال … و لقد جاءت الجائحة لتكشف عورة الوضعية المشينة التي يعيشها القطاع الصحي بصفاقس … و رغم الوعود والتطمينات التي أطلقها الحكومات المتعاقبة و خاصة حكومة الفخفاخ بمناسبة زيارته لمستشفى الهادي شاكر في 27 مارس من السنة الماضية، و رغم ما أعلن عنه منذ ايام قليلة المجلس الجهوري للولاية من تخصيص اعتماد قدره 2.7مليون دينار لاقتناء تجهيزات طبية توزع على مستشفيات الجهة، فإن الأوضاع لا تبشر بخير خاصة في ظل ما يشهده القطاع من أزمات مستفحلة كالنظافة التي أصبحت قضية أزلية متفاقمة ارتباطا بأزمة التصرف في النفايات عامة و النفايات الطبية خصوصا … و قد أثارت هذه ردودا غاضبة من المجتمع المدني وصلت حد إغلاق المصبات (منها مصب عقارب) لفترات متتالية و جوبهت بوعود ما زالت تنتظر التفعيل…

اليوم ،أصبح الوضع الصحي بالجهة اكثر تعقيدا بعد ما راج من أخبار من أن مستشفيات الولاية قد تجد نفسها عاجزة عن التزود بمادة الأوكسجين لسببين اثنين: أولهما تزايد الطلب على هذه المادة وطنيا و جهويا و ثانيهما تلكؤ الشركات الموزعة عن الاستجابة لطلبات المستشفيات العمومية ردا على تأخر استخلاص مستحقاتها المتعلقة بالطلبيات السابقة.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version