براتيسلافا – موسكو – وكالات
ذكر تقرير إخباري أمريكي أن الأقمار الصناعية رصدت ما بدا أنه جسر سري، فوق أحد الأنهار في الأراضي البيلاروسية القريبة من أوكرانيا.
وذكر موقع (دايلي بيست) الإخباري الأمريكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول إنه أمر بسحب جزئي للقوات، لكن الصور الفضائية تقدم صورة تعقيدا للتعزيزات العسكرية الهائلة التي تهدد أوكرانيا.
وأوضح أن صورا التقطتها شركة تصوير تجارية تظهر أن موسكو بنت جسرا عائما، الثلاثاء، على نهر بريبيات القريب من الحدود الروسية البيلاروسية.
ويقع الجسر بالقرب من المنطقة المحظورة المحيطة بمفاعل تشيرنوبيل الذي انفجر عام 1986.
ويأتي هذا التطور في وقت تسيطر حالة التأهب على القوات الأوكرانية وحلف الناتو، وسط إشارات متضاربة حول تعزيز الحشد الروسي على حدود أوكرانيا، الأمر غير المسبوق منذ عقود.
ويخشى المحللون أن يكون الجسر أحد الطرق العديدة المحتملة التي ستسلكها القوات الروسية، المنتشرة حاليا في بيلاروسيا، نحو الأراضي الأوكرانية.
ولاحظ الباحث المتخصص في الشأن العسكري الروسي، روب لي، دخول وحدات الهندسية ومعدات بناء الجسور إلى بيلاروسيا، مطلع فيفري الجاري.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع البيلاروسية إن القوات الروسية التي تشارك في مناورات حالية في بيلاروسيا، نفذت عملية عبور حاجز مائي في نهر بريبيات.
والجسر الجديد في بيلاروسيا ليس التطور الوحيد الذي رصدته الأقمار الصناعية، هذا الأسبوع، فبينما أظهرت بعض الصور على الأقل تراجع الحشد العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم، تظهر الصور التي التقطت في مكان آخر في المنطقة أن موسكو وسعت من انتشارها.
من جهتها ترفض واشنطن تأكيدات روسيا بأنها بدأت سحب جنود حشدتهم في محيط أوكرانيا، ومن بينهم 30 ألف عسكري شاركوا في التمارين في بيلاروس.
وقال مسؤولون أميركيون إن روسيا تقوم بنشر المزيد من القوات وتحرّك آخرين في مسافة صغيرة دعما لما تعلنه عن بدء سحب مقرر للجنود.