منبـ ... نار

طاح قدرنا

نشرت

في

 قرأت أخيرا تدوينة صادرة عن مكتب دراسات عالمي حول أهمّ 10 شخصيات من بين رؤساء الدول الإفريقية …هذه الدراسة كانت مرتكزة على دور هؤلاء الرؤساء في النهوض ببلدانهم اقتصاديا و اجتماعيا  أي تحقيق قفزات هامة تشبه المعجزات و التي اخرجت شعوبهم من الفقر و الجهل إلى بحبوحة العيش الكريم  و ذلك من خلال إحصائيات علمية دقيقة بعيدة عن أيّة مواقف إيديولوجية …

<strong>عبد الكريم قطاطة<strong>

و كانت النتائج و حسب الترتيب التنازلي من 10 إلى واحد كالتالي:  العاشر رئيس جنوب إفريقيا، التاسع رئيسة أثيوبيا .. الثامن رئيس السينغال … السابع  رئيس ليبيريا  … السادس رئيس الكوت ديفوار .. الخامس  رئيس غامبيا … الرابع رئيس بوركينا فاسو .. الثالث رئيس السيشال … الثاني رئيس  غانا …الأوّل رئيس رواندا … هؤلاء استطاعوا أن يحققوا المعادلة بين النموّ و الحريات و أن يقضوا على الفقر و الدكتاتوريات … أغمضت عينيّ و عادت بي الذاكرة إلى إفريقيا في الستينات و السبعينات فوجدت على شاشة السياسيين أسماء مختلفة تماما عن هؤلاء … نعم آنذاك كانت أسماء من فصيلة بورقيبة و عبدالناصر و بومدين تتصدّر قائمة الرؤساء الأفارقة و كانت بلدان من فصيلة غامبيا و السيشال  و أثيوبيا و ليبيريا عنوانا للجهل و الفقر و حتى  الوحشية ….

عدّدوا ما شئتم من أخطاء الزعماء العرب السالف ذكرهم و لكن تلك كانت الحقيقة …و اليوم عدّدوا ما شئتم من خصال حكّامنا العرب  في سنة 2020  فلن تجدوا اسما واحدا منهم  يضعه في مرتبة  حتّى الخمسين الأوائل  في إفريقيا …لقد هربت بنا إفريقيا السوداء سنوات ضوئية  _ و طاح قدرنا … و رغم ذلك مازال البعض يندهش من استقبال نائب الوزير الأول القطري لرئيس دولتنا في  زيارة دولة  إلى قطر … نحن لا نستحقّ اكثر من ذلك …  ثورتنا … و ديموقراطيتنا التي يتبجّح بها البعض هي  حقبة هوجاء و ديموقراطيتهم هي ديموقراطية  الدماء و القرط .._ علف الحيوانات _  …

تبّا لديموقراطية تجعل شعوبها  تحت سيف الإرهاب و تجعل من موائد غذائه _ القرط _ بثلاث نقاط فوق القاف  و سلمولي على غمبيا ومثيلاتها …

تعليق واحد

صن نار

Exit mobile version