لماذا لا نستغل وضعنا السيء استغلالا إيجابيا..؟؟ لماذا لا يكون تصنيفنا التعيس من لدن وكالة الترقيم السيادي “موديز”، الصفعة التي تُوقظ المغمى عليه..؟؟ علاش ما نقولوش “رُب ضارة نافعة” و نقوم جميعا للعمل..؟؟
آذاننا يقول (حيّ على الفلاح) و نشيدنا الوطني يقول (إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر..) و جدودنا قالوا (يُوفى مال الجدين و تقعد صنعة اليدين..) و بورڨيبة قال (تونس راس مالها المادة الشخمة..) تٓي برّا بالرسمي نقول (طز في أمريكا و طز في أمك صنافة..) بشرط أن نركز على ثرواتنا المحلية: الحمد لله عندنا فلاحة لو فلحنا فيها بإمكاننا نحقق الاكتفاء الذاتي في الخضر و الغلال و اللحوم..
شوية تخفيضات في الأسمدة و الأعلاف مع برشا خدمة يمكن للفلاح أن يتفرهد و للمستهلك أن يتنفنف.. نكتفي بالدلاع و البطيخ و الهندي و العنب و الفراز و طز في الكِيوي و الأناناس.. نكتفي بالقلوب السوداء و طز في قلوب تركيا.. نكتفي بقهوة بن يدر و طز في النيسكافي و النستلي.. نكتفي بشكلاطة سعيد و طز في الشكلاطة المستوردة بأنواعها..
ثمّة مواد استهلاكية تدخل في خانة الكماليات و البذخ و لو استغنينا عنها عامين أو ثلاثة ما نموتوش.. ليبقى التوريد فقط للمواد الضرورية.. هو يظهر كلام أفلاطوني صعب التحقيق بالنسبة لضعاف الإرادة.. لكنه سيُعِيدنا إلى مكاننا الطبيعي الذي افتقدناه إفريقيّا و عربيا.. عدا ذلك ساهل برشا باش تقول (طز في أمريكا) و أنت في المشاكل للعنكوش..