جلـ ... منار

طفل ولحظة فرح

نشرت

في

وفاء سلطان:

عندما سئل ماكس عن حادثة لطيفة وقعت في حياته، ردّ: ألطفها حدث عندما كنت في السابعة…

“كان والدي يسوق بنا إلى ولاية أخرى لنزور بيت جدنا،

وبينما نحن على الطريق السريع لسبب ما فتحت نافذة السيارة وكانت هناك ريح شديدة طيّرت بطانيتي من النافذة.

كنت متعلقا جدا بهذه البطانية، ورفض والدي أن يتوقف،

فرحت أبكي بكاء مرا.

بالمناسبة، بعض الأطفال يتعلقون جدا ببطانيتهم لأنها تعطيهم إحساس بالأمان، ويطلقون عليها في هذه الحالة:

Security blanket

(أي بطانية الأمان)

بعد حوالي عشرة أميال أخذ والدي طريقا فرعية بغية أن نستريح ونتناول وجبة الظهيرة.

راحت أمي تمسح دموعي وأنا أشهق، وإذ بشخص يقترب منا ويضع البطانية في حضني.!

انصدمت أمي وأنا رحت أحتضن بطانيتي وكأنني أما أعادوا لها طفلا بعد أن فقدت الأمل في عودته.

كان ذلك الرجل يسوق وراءنا على دراجته النارية ولمح البطانية تطير من النافذة، فوقف والتقطها، ثم قرر أن يلحق بسيارتنا.

شكرته جدا أمي، وما كان مني إلا أن ناولته وجبتي، وقلت له: خذها كبطاقة شكرا على إعادة بطانيتي..

لم يخجلني. أخذها وهو يبتسم وضمني

كان حدثا دفعني لاحقا في حياتي لأقوم بعشرات التصرفات اللطيفة في سياق محاولاتي أن أساعد مغلوبا،

وخصوصا إذا كان طفلا”

….….

عزيزي القارئ:

لا تستخف بعمل جميل مهما كان صغيرا،

فلحظة فرح يعيشها طفل ستساهم في بناء شخصيته

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version