اخـتـمــار

طواحين الريح

نشرت

في

ضاعت الفرصة يا ولدي…

ضاع الحلم !

<strong>منجي شلباوي<strong>

وصلنا إلى طواحين الريح…

و لم يأت دون كيشوت !

وصلنا إليها مدججين بالأمل و ديوان الحياة و دعاء أولياء الله الصالحين..

وصلنا إليها بالمنقذ من الضلال و رضاء الوالدين..

وصلنا إليها بحب زمن الكورونا و لهفة عشاق الدنيا علّنا نظفر بالجنة الضائعة أو الفردوس المفقود…

وصلنا إذا…

لم نحارب لا فأرا و لا نبتة صغيرة أو حجرا…

لم نفعل ذلك مطلقا ..

رغم ذلك تطايرت السيوف في السماء وسقطت ألويتنا و ضاعت حناجرنا بين صفير رياح الطواحين..

سقطت الرايات…

و لم يأت دون كيشوت !

سقطنا…

قبل أن تقرع طبول الحرب سقطنا هباء منثورا !

كنا صادقين في إيماننا جادين في صلواتنا صادقين في دعائنا…

و لم نربح الحرب !

كنا نحفظ آيات الله عن شر الحسد و شر الخلق و شر الوسواس الخناس …

كنا نحفظ آيات بينات من الصبر و الحق و تواصينا بهما ..

و لم نظفر بالنصر المبين…

استعذنا من الشيطان الساكن فينا ليلا و نهارا…

و رجمناه جمرا و نارا موقدة…

و لم يأت النصر !

لم يأت إطلاقا !

تعال يا دون كيشوت …

تعال تعال فقد تعالى علينا جيل بأكمله صلفا و عنادا !

تعال يا دون كيشوت …

تعال و أعد الكرّة ثانية لعلك تهزم طواحين هذا البلد المطحون !

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version