طوبى لكم تهنؤوا بمهمه السّراب.
تذوّّقوا مرارة التّجديف نحو الانحدارْ
و لْتكرعوا من الصّدى من بركة التسويفْْ
و عُبّوا حتى ترتووا من علقم العذابْ
و لْتطرحوا ظهوركم لسوط الانتظارْ
و مدُوا كفّ ذلّكم لكسرة الرّغيفْ
و جرّبوا في الوطن عذاب الاغترابْ؛
تنتخبون السّمس في واضحة النهارْ
و تزعمون جاهلين القاتم شفيفْ
و تسألون حائرين كيف جاءنا الخرابْ؟!
أما رقصتم في انتشا هستيربا الانتصارْ؟!
تجرجرون بلدا للدّرك المخيفْ
و تزرعون في ربوعه الخراب و اليبابْ
لأنّكم طحين ما هندسه الكبارْ
فليس هذا الفصل بالرًبيع بل خريفْ
لهذا أنتم تلهثون نحو مَهْمَهٍ السّرابْ