صن نار

طوفان الأقصى … تساؤلات حول “شلل” سلاح طيران الاحتلال !

نشرت

في

الناصرة ـ مصادر

لا تزال الأوساط الإسرائيلية في حالة من الصدمة، مع دخول عملية “طوفان الأقصى” يومها الثالث.

فالعملية بدأت السبت الماضي، عبر هجومٍ صاروخي واسعِ النطاق شنّته الفصائل الفلسطينية برا وبحرا وجوا، موجّهة آلاف الصواريخ نحو مختلف البلدات والمدن الإسرائيلية من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس المحتلة في الشرق، مع اقتحام مقاتلين فلسطينيين براً مناطق إسرائيلية عبر سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية وأيضاً طائرات شراعية، ودون أية إنذارات مسبقة.

ليبقى السؤال الأبرز.. كيف حدث ذلك؟

شكّل عنصر المباغتة الذي اعتمدته الفصائل الفلسطينية في عملية “طوفان الأقصى” أكثر العناصر صدمة ومفاجأة للمحتل الذي كان منشغلا باحتفالات بمناسبات دينية عدة.

إلا أن السبب الأبرز كان غياب دور سلاح الجو الإسرائيلي الذي لم يحرّك ساكناً على الرغم من مرور ساعتين على القصف، ليتبين أن سلاح الجو هذا كان مغيباً أصلاً.

فقد أفاد مدير مكتب “العربية/الحدث” في فلسطين، بأن سلاح الجو الإسرائيلي لم يقم بشن أية غارات على مدى ساعتين كاملتين بعد بدء عملية “طوفان الأقصى”.

وأضاف أن المقاتلين دخلوا المستوطنات الإسرائيلية وتوغلوا داخل 8 مواقع عسكرية بعد أن دمروا الاتصالات العسكرية للمحتل بالكامل.

لتفقد الوحدات بهذا الاتصالات بين بعضها وبين سلاح الجو الذي توقف عن أي تحرك مع انعدام التنسيق.

أما السبب الثاني، فيكمن بأن إسرائيل فقدت خاصية التجسس على اتصالات المقاومة الفلسطينية التي لطالما تمتعت بها، فالمقاومة استعملت يوم العملية موجات لا تدري عنها إسرائيل أي شيء.

يشار إلى أن العملية ما زالت تصدم إسرائيل، مما دفع الحكومة الإسرائيلية المصغرة لإعلان “الدخول رسمياً في حالة الحرب”.

وهذه هي المرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، التي تعلن فيها إسرائيل “حالة الحرب” هذه.

أتى ذلك، بعدما وصل عدد القتلى جراء الهجوم المباغت الذي شنته المقاومة الفلسطينية فجر السبت إلى أكثر من 700، بينما قدر عدد الأسرى بأكثر من 100.

أما على الجانب الفلسطيني فبلغ نحو أكثر من 400 شهيدا، وأكثر من ألفي مصاب.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version