شعريار

عتاب ووعيد

نشرت

في

عبد الله البردوني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا ليَ الجوعُ والقصفُ لَكْ ؟

يناشدني الجوع أن أسألَكْ

و أغرس حقلي فتجنيه أنـت

وتسكر من عرقي منجلَكْ

لماذا ؟ وفي قبضتيك الكنوز

تمدّ إلى لقمتي أنمُلَك

وتقتات جوعي وتُدعَى النزيهَ

وهل أصبح اللّصّ يوما مَلَك ؟

لماذا تسود على شقوتي ؟

أجب عن سؤالي وإن أخجلَك

ولو لم تجب فسكوت الجواب

ضجيج … يردّد ما أنذلَك !

لماذا تدوس حشاي الجريح

وفيه الحنان الذي دلّلك

ودمعي ؛ ودمعي سقاك الرحيق

أتذكر ” يا نذل ” كم أثملك !

فما كان أجهلني بالمصير

وأنت لك الويل ما أجهلك !

غدا سوف تعرفني من أنا

ويسلبك النبل من نبّلك

ففي أضلعي . في دمي غضّبة

إذا عصفت أطفأت مشعلك

غدا سوف تلعنك الذكريات

ويلعن ماضيك مستقبلك

ويرتدّ آخرك المستكين

بآثامه يزدري أوّلك

ويستفسر الإثم : أين الأثيم ؟

وكيف انتهى ؟ أيّ درب سلك ؟

غدا لا تقل تُبْتُ : لا تعتذر

تَحسَّرْ وكَفِّنْ هُنا مأملك

ولا : لا تقل : أين منّي غد ؟

فلا لم تسمّر يداك الفلك

غدا لن أصفّق ركب الظلام

سأهتف : يا فجر : ما أجملك !

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version