يقول السيد الرئيس أبقاه الله و حماه و رعاه (فمة محتكرين و مهربين مناوئين قاعدين يعرقلوا في عمل الدولة.. يحبّوا يجَوعوا المواطن.. يتلاعبوا بالزيت المدعّم.. بالأدوية.. بالبنزين.. بالتراخي في تطبيق القانون من قبل المراقبة.. في القضاء..) و حتى لما طالب وزارة المالية بتنزيل الجرايات في وقتها كان يلمّح إلى أن بعض المناوئين يفعلون ذلك لخلق نقمة لدى الموظفين..
يا سيدي حتى ضعف المشاركة في الاستشارة متاع (الشعب يريد.. الشعب يقرر..) فسرته فخامته بأنها نتيجة أحزاب معارضة قاعدة تعرقل في مشروع سيادته.. هيييه.. يا سيدنا راهي الأدوية و زيت الحاكم و البنزين ماهمش تابعين معمل ديليس ولا المزرعة ولا عزيزة.. هذه تابعة الدولة: هي المنتجة و هي الموزعة.. و بالتالي كان فمة تقصير راهو في المنظومة.. و إذا صدّقنا بتهاون المراقبين نذكّرك أن هذا الجهاز تابع الدولة..
بحيث حتى لو كان فمة نهضاويين مندسّين في منظومة التوزيع أو المراقبة، لا نتصور أن رجال الميدان الكل سحروهم و أقنعوهم بالعرقلة.. اللهم إلا كان كل نهضاوي معاه ألف من (ولاد باسم الله..) أما تفسير تأخر الشهاري بأنه نتيجة المناوئين و المعارضين و الغرف المظلمة: فهذه تصبح نكتة.. وزارة المالية متاعك.. و وزارة الاتصال متاعك.. و وزارة التربية متاعك.. و حتى الوُلاة و المعتمدين متاعك..
سيّدي: إن مَن معك و من يدّعون أنهم معك إنما يُطبّلون لك و يتظاهرون أنهم يصدقون ما تقوله بُونتو في النهضة لا اقتناعا بما تقول.. سيّدي: كل السلط بين يديك.. و كل مفاصل الدولة تحت أمرك.. تفضل ورّينا ماذا يمكن للدولة ان تفعل مع المحتكرين و المتلاعبين بقُوتنا و دوائنا و شهرياتنا..
أما المنصات و الصواريخ و الغرف المظلمة فما هي إلا حديث فلاحي مللنا سماعه كل خميس..