شعريار
غريب على الخليج
نشرت
قبل 3 سنواتفي
بدر شاكر السيّاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرّيحُ تَلهثُ بالهَجيرة، كالجُثام
على الأصيل
وعلى القُلوع
تظلُّ تُطوَى أو تُنشَّرُ للرّحيل
زحمَ الخليجِ بهنَّ مُكتدِحون
جوَّابو بِحارِ
من كلّ حافٍ نِصف عاري
وعلى الرِمالِ
على الخَليج
جلس الغريب،
يُسرِّحُ البَصرَ المُحيَّر
في الخليج
و يَهُدُّ أعمِدةَ الضِّياءِ
بِما يُصعِّدُ من نشيج
أعلى من العبّابِ يَهدرُ رغوُهُ
و من الضّجيج
صوتٌ تفجَّرَ في قرارة نفسيَ الثَّكلى: عِراق
كالمدّ يصعدُ
كالسّحابة كالدّموع
إلى العيون الرّيحُ تصرخُ بي عِراق
والمَوجُ يُعوِلُ بي عراق،
عراق، ليسَ سِوى عراق
البحرُ أوسعُ ما يكون
و أنتَ أبعدُ ما يكون
والبحرُ دونَكَ يا عراق
بالأمسِ حينَ مررتُ بالمَقهى،
سمِعتُكَ يا عراق وكُنتَ دورةَ أسطوانة
هيَ دورةُ الأفلاكِ في عُمُري،
تُكوِّر لي زَمانَه
في لَحظتينِ منَ الأمَان،
و إنْ تَكُن فقدَت مكانَه
هي وَجهُ أُمي في الظّلام
وصوتُها، يتزلَّقانِ مع الرُّؤى
حتّى أنام
وهي النّخيلُ أخافُ منه
إذا ادلهمَّ مع الغروب
تصفح أيضا
“العميل 86” في ندوة صحفية
3 عناصر تونسية من منتخب رفع الأثقال… تختفي في إسبانيا
“مناهضة العنف المسلط على ذوي الإعاقة البصرية” في حلقة نقاش
نتنياهو يقدم مشروعا لإيقاف الحرب… تحضيرا لضرب لبنان
مصدر صناعي عسكري روسي… لم نصل إلى الحد الأقصى من الإمكانيات المتاحة
إيقاف إسرائيلي كان يخطط لاغتيال مسؤولين من بينهم نتنياهو
لويس بورخس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغروبُ مزعجٌ دائماً
إن كان مسرحياً أو أبكمَ،
والمزعجُ أكثر
آخرُ النور المستميتِ
الذي يدهنُ السطحَ بالصدأ
فلا يبقى على الأفقِ شيءٌ
من أًبّهةِ الغروبِ أو صخَبهِ.
كم يتقدّمُ النورُ عصِياًَ،
متوتّراً بانسحابهِ، مختلفاً،
هذيانٌ يَعرضُ خوفَ الإنسانِ
من ظُلمةِ الفضاءِ،
ثم يكفُّ
لحظةَ نُدركُ زَيفَهُ،
بطريقةِ حُلمٍ ينكسرُ
بعلمِ النائمِ أنه يحلُمُ
المثقّب العبدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفاطمُ! قبلَ بيْنكِ متِّعينى
ومنعكِ ما سألْتكِ أنْ تبينى
فَلا تَعِدي مواعِدَ كاذِباتٍ
تمرّ بها رياحُ الصيفِ دوني
فإنِّى لوْ تخالفني شِمالي
خلافكِ ما وصلتُ بها يميني
إذاً لَقَطَعتُها ولقُلتُ: بِيني
كذلكَ أجتوي منْ يجتويني
لمنْ ظعنُ تطلَّعُ منْ ضبيبٍ
خَوايَة َ فَرْجِ مِقْلاتٍ دَهينِ
يشَّبهنَ السَّفينَ وهنَّ بختُ
عُراضاتُ الأباهِرِ والشُّؤونِ
وهُنَّ على الرَّجائزِ واكِناتٌ
قَواتِلُ كُلِّ أَشجَعَ مُسْتكينِ
كغُزلانٍ خذلنَ بذاتِ ضالٍ
تنوشُ الدَّانياتِ منَ الغصونِ
ظهرنَ بكلَّة ِ، وسدلنَ رقماً
وثقبنَ الوصاوصَ للعيونِ
أَرَينَ مَحاسِناً وكنَنَّ أُخرى
من الأجيادِ والبَشَرِ المَصونِ
ومن ذَهَبٍ يَلوحُ على تَريبٍ
كلَونِ العاجِ ليسَ بذي غُضونِ
وهُنّ على الظِّلام مُطَلَّباتٌ
طويلاتُ الذُّوائبِ والقرونِ
إذا ما فتنهُ يوماً برهنٍ
يعزُّ عليهِ لم يرجع يحينِ
بتَلهِيَة ٍ أَريشُ بها سِهامي
تبذُّ المرشقاتِ منَ الفطينِ
علونَ رباوة ً، وهبطنَ غيباً
فلَمْ يَرجِعْنَ قائلة ً لحِينِ …
إذا ما قمتُ أرحلها بليلٍ
تأوَّهُ آهة َ الرَّجلِ الحزينِ
تقولُ إذا دَرأْتُ لها وَضِيني
أهذا دينهُ أبداً ودينى ؟
أكلَّ الدَّهرِ حلٌّ وارتحالٌ
أما يبقى على َّ وما بقينى !
فأَبقى باطِلي والجِدُّ منها
كدُكّانِ الدَّرابِنَة ِ المَطِينِ
ثَنَيتُ زِمامَها ووَضَعتْ رَحلي
ونمرقة ً رفدتُ بها يمينى
فَرُحْتُ بها تُعارِضُ مُسبَكِرّاً
على ضحضاحهِ وعلى المتونِ
إلى عمروٍ، ومنْ عمروٍ أتتني
أخى النَّجداتِ والحلمِ الرَّصينِ
فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ
فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني
وإلاَّ فاطَّرحني واتخذنى
عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني
وما أَدري إذا يَمَّمتُ وَجهاً
أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني
أَأَلخَيرُ الذي أنا أَبْتَغيهِ
أَمِ الشَّرُّ الذي هو يَبْتَغيني
نازك الملائكة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الليلُ يسألُ من أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولفقتُ قلبى بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألنى القرونْ
أنا من أكون؟
والريحُ تسأل من أنا
أنا روحُها الحيران أنكرنى الزمانْ
أنا مثلها فى لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإِذا فضاءْ!
والدهرُ يسألُ من أنا
أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوى عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضى البعيدْ
من فتنةِ الأمل الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لى أمسًا جديدْ
غَدُهُ جليد
والذاتُ تسألُ من أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ فى ظلام
لا شيءَ يمنحُنى السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَل يحجُبُه سراب
وأظلّ أحسبُهُ دنا
فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ
“العميل 86” في ندوة صحفية
3 عناصر تونسية من منتخب رفع الأثقال… تختفي في إسبانيا
“مناهضة العنف المسلط على ذوي الإعاقة البصرية” في حلقة نقاش
نتنياهو يقدم مشروعا لإيقاف الحرب… تحضيرا لضرب لبنان
مصدر صناعي عسكري روسي… لم نصل إلى الحد الأقصى من الإمكانيات المتاحة
استطلاع
صن نار
- ثقافياقبل 6 ساعات
“العميل 86” في ندوة صحفية
- رياضياقبل 13 ساعة
3 عناصر تونسية من منتخب رفع الأثقال… تختفي في إسبانيا
- اجتماعياقبل 15 ساعة
“مناهضة العنف المسلط على ذوي الإعاقة البصرية” في حلقة نقاش
- فُرن نارقبل 15 ساعة
نتنياهو يقدم مشروعا لإيقاف الحرب… تحضيرا لضرب لبنان
- صن نارقبل يومين
مصدر صناعي عسكري روسي… لم نصل إلى الحد الأقصى من الإمكانيات المتاحة
- صن نارقبل يومين
إيقاف إسرائيلي كان يخطط لاغتيال مسؤولين من بينهم نتنياهو
- صن نارقبل يومين
ردّا على تفجيرات أجهزة اللاسلكي… صاروخان على الجليل المحتلّ وإصابات بعضها خطر
- صن نارقبل يومين
حادثة البيجر المفخخ… متفجرات مزروعة مسبقا داخل 5000 جهاز لعناصر من حزب الله