صن نار

غزة… الاحتلال يضع مراحل “الاستيلاء” على المدينة

نشرت

في

القدس المحتلة -معا

بعد اجتماع مطول ودراماتيكي استمر حتى فجر الجمعة، أقرّ الكابنيت الحربي والسياسي خطة السيطرة الكاملة على مدينة غزة.وسيكون الهدف الأول أكبر مدينة في القطاع – مدينة غزة.

لم يستخدم قرار مجلس الوزراء كلمة “احتلال”، بل استُبدلت بكلمة “استيلاء” – لأسباب قانونية تتعلق بالمسؤولية عن السكان المدنيين.

مع ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن هذا هو التعريف الرسمي فقط، بينما في الواقع، كان المقصود احتلال غزة.

وتتضمن الخطة ثلاث مراحل رئيسية بحسب الإعلام الإسرائيلي:

المرحلة الأولى: إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى مدينة غزة، بهدف توفير الاستجابة لاحتياجات السكان المدنيين في مناطق القتال.

المرحلة الثانية: نقل السكان إلى جنوب قطاع غزة والمخيمات الوسطى .ستُستكمل عملية إجلاء سكان مدينة غزة جنوبًا بحلول 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

المرحلة الثالثة: حصار مدينة غزة بشكل كامل وسيطرة الجيش على المدينة، كجزء من الجهود الرامية إلى هزم حماس.

وفقًا للقرار، يُفترض أن تُستكمل عملية إخلاء سكان مدينة غزة جنوبًا بحلول 7 أكتوبر/تشرين الأول، “كموعد رمزي”.

وبعد اكتمال الإخلاء، سيُفرض حصار على عناصر حماس المتبقين في المدينة. في الواقع، من المتوقع أن تُوجّه إسرائيل إنذارًا نهائيًا لحماس للاستسلام، وإذا لم توافق الحركة، فستدخل إسرائيل المدينة.

بحسب صحيفة يديعوت احرنوت لم يُشر القرار إلى إمكانية إبرام صفقة أسرى إطلاقًا، ولكن التفاهم هو أن إسرائيل ستتوقف في حال التوصل إلى اتفاق.

ذكرت نيويورك تايمز أن الجيش الإسرائيلي يقدّر أن استكمال السيطرة على ما تبقى من قطاع غزة قد يستغرق أشهراً، فيما قد يتطلب فرض نظام شبيه بالضفة الغربية نحو خمس سنوات من القتال، رغم إعلان نتنياهو أن السيطرة على الحدود ستُنقل لجهة مدنية.

في غضون ذلك صوّت بن غفير وسموتريتش ضد بناء مراكز إغاثة إضافية وفرض قيود على إدخال المساعدات الإنسانية. كما عارضا كون هذه المبادئ الخمسة هي الأساس لإنهاء الحرب.

فيما عارض سموتريتش القرار في جميع بنوده، بينما صوّت بن غفير لصالح السيطرة على مدينة غزة. وامتنع ساعر وإلكين عن التصويت على أحد البنود.

وجاء القرار في نهاية نقاش مطول قدّم فيه رئيس الأركان إيال زامير بديلاً آخر لم يُقبل، بل اصطدم بوزير الأمن القومي إيتامار بن غفير.

وقد رأت أغلبية ساحقة من وزراء الحكومة أن الخطة البديلة المعروضة على الحكومة لن تُحقق هزيمة حماس ولا عودة الرهائن.

وقال نتنياهو لرئيس الأركان: “الخطة التي قدمتها لن تُجدي نفعًا في إعادة المختطفين. الخطة التي أقررناها الآن ستُحقق أهداف الحرب بفعالية أكبر”.

وأضاف مصدر حضر الاجتماع: “هذه ليست الخطة الأمثل، لكن ما أقررناه أفضل بكثير مما اقترحه رئيس الأركان”.

صرح مصدر إسرائيلي مطلع لشبكة CNN بأنه سيُطلب من مليون فلسطيني الإخلاء إلى مناطق جنوب قطاع غزة، وأن الجيش الإسرائيلي سيُنشئ مجمعات لإيواء هؤلاء الفلسطينيين.

أشار بيان مكتب رئيس الوزراء إلى أن الكابنيت قد اعتمد بأغلبية ساحقة ما أسماه “المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب”: نزع سلاح حماس؛ إعادة جميع الأسرى – الأحياء منهم والأموات؛ نزع سلاح القطاع؛ السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة؛ ووجود حكومة مدنية بديلة غير تابعة لحماس أو السلطة الفلسطينية.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version