لندن ـ مصادر
ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يسعى لتولي دور بارز في إدارة شؤون غزة بعد الحرب بموجب “خطة سلام” تعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تطويرها.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وصحيفة “إيكونوميست” أن بلير قد يقود “السلطة الانتقالية الدولية” لقطاع غزة بدعم من الأمم المتحدة ودول الخليج العربية.
وأشارت صحيفة “فايننشال تايمز” من جهتها إلى أن بلير، الذي أدى دور “وسيط للسلام” في الشرق الأوسط بين عامَي 2007 و2015، طلب أن يكون عضوا في مجلسها الرقابي.
وبحسب “بي بي سي” وموقع “أكسيوس”، امضم بلير إلى اجتماع في البيت الأبيض مع ترامب في آب/أوت لمناقشة مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب.
وفي شباط/فيفري، أثار ترامب موجة من الغضب عندما طرح فكرة تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” من خلال تهجير السكان الفلسطينيين ووضع القطاع تحت السيطرة الأمريكية.
ورفض معهد “توني بلير إنستيتيوت فور غلوبل تشينج”، التعليق لوكالة فرانس بريس على هذه التقارير.
وأكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الاسبق توني بلير أنه يعمل على مشروع يهدف إلى إنهاء الحرب. وأشارت إلى أنه لن يدعم أي اقتراح بتهجير دائم لسكان غزة، وأن أية هيئة انتقالية ستعيد السلطة في نهاية المطاف إلى السلطة الفلسطينية التي تتّخذ في رام الله مقرها.
وأوضحت الـ”إيكونومست” في تقريرها أن الهيئة التي ستعرف باسم “السلطة الانتقالية الدولية في غزة” ستسعى للحصول على تفويض من الأمم المتحدة لتكون “السلطة السياسية والقانونية العليا” لمدة خمس سنوات، قبل تسليم السلطة إلى الفلسطينيين.
وبحسب “بي بي سي”، سيكون مركزها بداية في مصر قرب الحدود الجنوبية لغزة قبل أن ينقل إليها بمجرد أن تسمح بذلك الظروف الأمنية.
يذكر أن بلير أشرك في العام 2003، المملكة المتحدة في غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة، وهو قرار واجه انتقادات في بلاده. وقد خلصت لجنة تحقيق مستقلة عام 2016 إلى أنه بالغ عمدا في التهديد الذي يشكله نظام الرئيس صدام حسين. وأعتذر بلير بعد ذلك وقال “أنا أتحمل كامل المسؤولية وأعبر عن ألمي وأسفي وأقدم اعتذاراتي”.