رغم الهزيمة الموجعة (و المستحقة) لمنتخبنا ضد أستراليا يوم أمس، فإن حظوظ المرور إلى الدور الثاني ما زالت نظريا و قانونيا قائمة أمام جلال القادري و لاعبيه.
فعلا، فقد وضعت قوانين الفيفا لهذه الدورة القطرية من كأس العالم لكرة القدم شروطا للفصل بين متسابقيْن متساويين ـ أو أكثر ـ في النقاط للعبور إلى الدور الثاني سواء في المرتبة الأولى أو الثانية.
هذه الشروط تتلخص أساسا وحسب الأولوية في:
1 ـ فارق الأهداف المقبولة و المدفوعة خلال الثلاث مباريات
2 ـ عدد الأهداف المسجلة
3 ـ نتائج المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية
4 ـ الأقل حصولا على البطاقات الحمراء و الصفراء (ترتيب الروح الرياضية)
5 ـ في صورة استمرار التساوي رغم هذا، يتم اللجوء إلى القرعة
و هكذا، يتبيّن أنه إذا تعلقت همة المنتخب التونسي باقتلاع ورقة الدور الثاني، فإن أمامه جملة من التحديات و الصدف النادرة كي يحقق هذا الحلم الذي يلامس المعجزة إن لم نقل أكثر:
1 ـ الفوز أولا على المنتخب الفرنسي يوم الاربعاء المقبل
2 ـ تسجيل فارق هدفين فأكثر لبطل العالم
3 ـ لا يكفي هذا، بل يجب أن يتزامن ذلك إما مع تعادل بين الدانمارك و أستراليا، أو انتصار للدانمارك بهدف وحيد، أما إذا فازت أستراليا فكل أمالنا ستتبخر مهما كانت نتيجتنا في مباراة فرنسا.
و بعد … أرأيتم يا “نسور” كيف صعّبتم الأمور عليكم و علينا بشكل يقارب الاستحالة، عندما أسأتم اللعب و التصرف في مباراة السبت؟؟