عبد الرزاق الميساوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناكَ !.. وراءَ الزّمانِ البعيدِ
اجترحْتُ من العثراتِ الكثيرْ
وكمْ كانَ، في نشوةٍ لا تُضاهى،
يشاكسُني، هازئا، خافقي،
بخوفي الصّغير
وكم كان صوتي يلوذُ بصمْتي
وفأْفأةً ولُهاثًا يصيرْ
وكم كنتُ في ساحةِ الحُبِّ ..
في ساحةِ الحربِ، نفْسي وضدّي
أُصارعُ إذْ أتصارعُ فيّ
معي
فأضربُ بعضي ببعضي …
لأنقذَ بعضي
وكمْ، كلّما كان نصرٌ، شربْتُ
على نخَبِ النّصرِ .. حتّى شرقْتُ
وحلّقْتُ، أورقْتُ ..
حتّى غدوْتُ أميرْ
وكمْ في الهزائمِ أرتكبُ الشِّعرَ
أهطِلُ .. أهطِلُ ..
فالحُبُّ كالحَبِّ يُسقى
وكنْتُ …أراني شقيًّا بحبّي
ولكنني دون ذا الحُبِّ
أشقى …
فلو عادني زمني من جديدٍ
ووفّرَ لي فرصةً ثانيهْ
لقرّرتُ تكرارَ كلِّ الذي كانَ …
تكرارَ نفسي …
ولوْ ثانيهْ