لقد جنحت السياسة الأمريكية في فترة ترامب و نزعته اليمينية المتطرفة و التي تركت تشوهات ستحتاج إلى سنوات لإعادة الثقة بأمريكا في قارات و دول العالم و حتى القسوة سياسته في الداخل و انقسام أمريكي لا حدود له مثل خلافه مع رئيسة الكونغرس الأمريكي رغم أنها من حزبه. فيما عبث بأمن دول عدة في القارة الأمريكية اللاتينية..و نهب دول الخليج العربي بما يزيد عن 600مليار دولار و أهانها و أرغمها على إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني. و حاول بسياسته المتصهينة أن برغم الشعب الفلسطيني على قبول بلطجته و فرض سياسة “شبّيحته” (باندية الأحياء الشعبية ) …
لكن الشعب الفلسطيني قَبِل الجوع على التفريط في حقوقه الوطنية المشروعة و قطعت القيادة الفلسطينية علاقاتها بأ مريكا ورفضت صفقتها و كافة مشاريعها الاستعمارية المرسومة و المعدّة بأيدي حكام الكيان الصهيوني فقطعوا رواتب قوات الأمن الفلسطينية و قطع مساعدة الولايات الامربكيةللشعب الفلسطيني البالغة 200مليون دولار .و وقف مساعدة الأونروا التي تقدم خدماتها لللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الوطن والشتات و هم قرابة ستة ملايين و صمدت القيادة متكافئة مع الشعب صمودا أسطوريا ضد ما استسلمت له عربانها الذين تساوقوا مع الأجنبي في طعن الشعب الفلسطيني من الصدر قبل الظهر … مستعملين التلويح والتهديد و التأمين والإكراه ومحاولة حصاره بشروط التطبيع مع العدو .
هل كانت علاقات ترامب بأوروبا أفضل أو مع روسيا أو إيران او إفريقيا؟ أبدا، فقد كان كلبا مسعورا يعض وينهش كل من يعترض طريقه … و أفرط في استخدام صلاحياته الرئاسية بالمس من المواثيق و محاولة الإطاحة بالقانون الدولي . و أعتقد أن بايدن سيستخدم أول شهر من صلاحياته كرجل إطفاء لسياسة الحرائق التي اشعلها ترامب في كافةاصقاع الأرض و أولها ترميم آثار سياساتها الهوة ما بين المجتمع الأمريكي وعنصرية سياسته التي استهدفت الزنوج و لم يسلم من أذاه حتى أعضاء بمجلس الشيوخ في سلوك وحشي و همجي لم تشهد له امريكا مثيلا .