القدس المحتلة – مصادر
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء إن إسرائيل يجب أن تُكمل هزيمة حماس لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، وذلك غداة تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن الجيش قد يحتل كامل القطاع.
وقال نتنياهو خلال زيارة منشأة تدريب عسكرية “من الضروري إتمام هزم العدو في غزة، لتحرير جميع رهائننا، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن”.
وأفادت تقارير إعلامية بأن رئيس وزراء الكيان يؤيد السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، وبأنه التقى كبار المسؤولين الأمنيين يوم الثلاثاء لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية جديدة في الحرب المستمرة منذ 22 شهرا.
وانهارت جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) رغم الضغوط الدولية المكثفة لوقف إطلاق النار لتخفيف وطأة الجوع والظروف المروعة في القطاع المحاصر.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة ثمانية أشخاص آخرين إما من الجوع أو سوء تغذية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ومقتل 79 آخرين في أحدث قصف إسرائيلي.
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن نتنياهو سيلتقي وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش إيال زامير لاتخاذ قرار بشأن استراتيجية ستعرض على مجلس الوزراء في وقت لاحق من الأسبوع. وسيحضر الاجتماع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر المقرب من نتنياهو.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مسؤول في مكتب نتنياهو، أن رئيس الوزراء يميل للسيطرة على القطاع بأكمله.
وستعني السيطرة على كامل أراضي القطاع إلغاء قرار اتخذته إسرائيل عام 2005 بسحب المستوطنين والقوات العسكرية من غزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها، وهي الخطوة التي ترى الأحزاب اليمينية أنها كانت السبب وراء اكتساب حماس لقوتها هناك.
إلا أنه لم يتضح ما إذا كان نتنياهو يقصد احتلالا مطولا أم عملية قصيرة الأجل تهدف إلى تفكيك حماس وتحرير الرهائن. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء بعد على طلب للتعليق بشأن تقرير القناة 12.
وقال نتنياهو لمجندين جدد في قاعدة عسكرية “لا يزال من الضروري استكمال هزيمة العدو في غزة، وتحرير رهائننا وضمان ألا تشكل غزة مرة أخرى تهديدا لإسرائيل… لن نتخلى عن أي من هذه المهام”.
ونشرت حماس يوم السبت مقطع فيديو ظهر فيه إفياتار دافيد، أحد الرهائن الخمسين الذين لا يزالون محتجزين في غزة، هزيلا في ما بدا أنه نفق تحت الأرض. وصدمت الصور الإسرائيليين وأثارت تنديدات دولية.
ومنذ بداية الحرب، تعرضت حماس لضغوط دولية متزايدة للإفراج عن الرهائن المتبقين الذين يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. وتم الإفراج عن معظم الرهائن خلال اتفاقات وقف إطلاق النار بعد مفاوضات دبلوماسية. وخرقت إسرائيل أحدث وقف لإطلاق النار أكثر من مرة.