عبد الرزاق الميساوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سكونٌ !… سكونْ !
وفي الدّربِ تحتي امتدادٌ
كما يُنشَرُ القطنُ …
لا صوتَ ينبضُ…
لا طيرَ ينهضُ…
لا نحلَ حَولي ولا نبتَ يهمسُ أمنًا، ولا
قدمايَ تثيرانِ وقْعًا
ولا في السّماءِ نسيمٌ
وكلُّ الغصونْ…
عِصيٌّ بلا رفرفهْ
سكونٌ كأوحشَ ما يتجلّى السّكونْ
كأنّ الزّمانَ توقّف، والأرضَ
في ضفّةِ الكونِ تفّاحةٌ واقفهْ …
غريبٌ ويَسكنني قلقٌ
وحتّى لُهاثي يفرُّ
من الرّئتين بصمتٍ
كصمتِ الشّرايينِ ترتجُّ فيها الدّماءُ …
وأوردتي بِركٌ راجفهْ
سكونٌ مريبٌ… ودربٌ غريبٌ
وفي الأفُقِ المتوتّرِ صبحٌ كئيبٌ
………..
لعلّه ذاك السّكونُ الذي…
يسبقُ العاصفهْ